تونس.. وزير الخارجية يودع سفير بنغلاديش ويؤكد تعزيز التعاون الثنائي
استقبل وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، اليوم الاثنين بمقر الوزارة، سفير جمهورية بنغلاديش الشعبية لدى تونس، مع الإقامة في طرابلس، أبو الحسنات محمد خير البشر، الذي أدى زيارة وداعية بمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية في البلاد.
وأكد الوزير النفطي خلال اللقاء تقديره للجهود التي بذلها السفير البنغالي طوال فترة عمله في تونس، مشيدًا بالمساهمة الفعالة في تعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين التونسي والبنغالي، ودعم علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات. كما أعرب عن حرص تونس على تطوير الشراكة مع بنغلاديش وتنويع مجالات التعاون بما يخدم مصالح البلدين ويعزز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية التونسية إلى أن النفطي أوصى بالتحضير الجيد لأشغال الدورة الأولى للمشاورات السياسية الثنائية بين وزارتي خارجية البلدين، المزمع انعقادها خلال العام المقبل، وذلك بهدف توسيع نطاق التعاون بين الجانبين في قطاعات متعددة تشمل الاقتصاد، التعليم، التكنولوجيا، والثقافة.
من جانبه، أعرب السفير البنغالي عن امتنانه للتسهيلات والدعم الذي حظي به من قبل وزارة الخارجية التونسية وباقي الهياكل والمؤسسات المعنية بالتعاون بين البلدين، مؤكدًا أنه سيحتفظ بذكريات جيدة عن فترة عمله في تونس، وأنه سيواصل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين من المواقع التي سيتولاها مستقبلًا.
ويأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز الروابط الدبلوماسية بين تونس وبنغلاديش، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الدولتين، ورغبتها المشتركة في تطوير التعاون في مختلف المجالات الحيوية، بما يشمل التعليم العالي، الاستثمار، والتبادل الثقافي.
وتعكس هذه الزيارة الوداعية حرص تونس على الحفاظ على علاقات دبلوماسية متينة مع الدول الصديقة، وضمان استمرارية التعاون المثمر، مع التركيز على تعزيز الحوار السياسي، وتوسيع آفاق الشراكة الاقتصادية والتجارية. كما تسلط الضوء على الدور الذي يلعبه السفراء في تقوية العلاقات بين الشعوب والدول من خلال العمل الدبلوماسي الميداني والتنسيق المستمر بين الحكومات.
ويأتي اللقاء أيضًا ضمن الجهود التونسية لتكثيف الاتصالات الدبلوماسية، واستثمار علاقاتها الدولية لتعزيز مصالح البلاد على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، مع الحفاظ على قيم الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة بين الدولتين.
