عضو المجلس الرئاسي اليمني يشيد بدور مصر وقطر في دعم غزة
أكد عبد الله العليمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يمثل "وصمة عار في جبين العالم"، مشيرًا إلى أن حجم الألم والمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون كشف ضعف المؤسسات الدولية وفشلها في حماية المدنيين، ما يعكس الحاجة الماسة لتدخل فاعل من الدول والمجتمع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وشدد العليمي على الدور الكبير الذي قامت به دولة قطر بالتعاون مع مصر، إضافة إلى جهود أطراف إقليمية أخرى، في محاولة رفع الظلم عن الفلسطينيين ودعم صمودهم، مؤكدًا أن التضامن العربي والإقليمي مع غزة يعد خطوة مهمة للحفاظ على حقوق المدنيين وتخفيف المعاناة الإنسانية.

وجاء ذلك خلال مشاركته في اليوم السابع من منتدى الدوحة 2025، في جلسة نقاشية بعنوان "مستقبل نؤمن به: إعادة بناء الثقة من خلال العمل المشترك"، التي ركزت على أوضاع وأزمة الحرب في فلسطين.
وأوضح العليمي أن صمود الفلسطينيين في مواجهة الظروف الصعبة "قدّم درسًا للإنسانية جمعاء"، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يستحق أن يعيش بكرامة على أرضه وتحت سمائه، وأن المرحلة المقبلة يجب أن تشهد انتقالًا نحو مزيد من الاستقرار والسلام.
وفي سياق حديثه عن اليمن، لفت العليمي إلى أن الحرب الدائرة منذ عشر سنوات كشفت عن ضعف أدوات المجتمع الدولي في إدارة الأزمات، مشيرًا إلى أن مجلس الأمن، رغم صدور قراراته ومنها القرار 2216، لم ينجح في إنهاء الصراع أو فرض الحل السياسي على الأطراف المتصارعة. وأضاف أن المبعوث الأممي واجه تحديات كبيرة في إدارة التفاوض مع جماعة وصفها بـ"المنقلبة على الدولة"، والتي تمتلك أجندة خارجية ودعمًا إقليميًا، ما زاد من صعوبة التوصل إلى اتفاق شامل.
وأكد العليمي أن تحول الصراع اليمني خلال العامين الأخيرين إلى تهديد للأمن الإقليمي والملاحة البحرية والتجارة العالمية دفع المجتمع الدولي إلى إعادة تقييم الملف اليمني، مع ظهور مواقف أمريكية وأوروبية أكثر جدية تجاه تصنيف جماعة الحوثي.
وختم عضو المجلس الرئاسي اليمني كلمته بدعوة صريحة لتبني مقاربة متكاملة تشمل الجوانب الإقليمية والدولية والمحلية لإنهاء الصراع في اليمن، مؤكدًا أن السلام في كل من اليمن وفلسطين بات ضرورة ملحّة، وأن دعم الدول العربية والإقليمية، بما فيها مصر وقطر، يلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق الاستقرار وإرساء الأمن في المنطقة.