(79) قتيلاً بينهم (50) طفلا ضحايا الهجوم على كالوقي جنوب كردفان
شهدت منطقة كالوقى التابعة لمحلية قدير بولاية جنوب كردفان مذبحة مروعة وقعت عقب سلسلة هجمات مسيرة استهدفت روضة أطفال ومستشفى ، مخلفة عشرات القتلى والجرحى، معظمهم من الأطفال، في مشهد وُصف بأنه لا يمكن تصوّره .
وقال شهود عيان لراديو دبنقا ان الهجوم الأول استهدف روضة أطفال التي كانت تضم نحو 54 طفلاً داخل المبنى لحظة وقوع الهجوم. ووفقاً للشهود، فقد أسفر القصف عن مقتل 50 طفلاً على الفور داخل الروضة، بينما كان أربعة أطفال خارج المبنى لحظة الاستهداف.
وذكر الشهود أن طفلين من الأربعة اللذين كانوا خارج الروضة توفيا لاحقا في الطريق، بينما نُقل الطفلان الآخران إلى المستشفى في حالة حرجة للغاية؛ أحدهما يعاني إصابة خطيرة في الرأس، فيما أصيب الآخر إصابات بالغة جعلت جسده “محطماً بالكامل”. وبذلك يصل العدد الإجمالي للضحايا من الأطفال إلى 52 طفلاً.
وبحسب اقوال شهود العيان لراديو دبنقا، فقد شهد موقع الحادث تجمعًا يضم أكثر من 150 شخصاً من ذوي الضحايا من الأطفال وسكان المدينة قبيل الهجوم الثاني.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن عدد الضحايا الكلي قد بلغ حوالي 150 قتيلًا وجريحًا، بينهم ما لا يقل عن 65 مصاباً. كما تضرر منزلان نتيجة الهجوم.
وفيما توافد بعض سكان المدينة إلى المستشفى بحثاً عن أطفالهم وذويهم، وقع هجوم ثالثٍ أمام المدخل مباشرة، مستهدفاً تجمع الناس الذين كانوا يحاولون التعرف على الضحايا أو انتظار نتائج البحث عن المفقودين. الهجوم الجديد أدى إلى مضاعفة أعداد الضحايا، وفاقم حالة الفوضى والصدمة بين الأهالي.
مشاهد مروّعة وصعوبة في التعرف على الجثث
وصف شهود العيان المشهد بأنه مأساوي للغاية، مؤكدين أن العديد من الجثث كانت مشوهة بدرجة كبيرة جعلت مهمة التعرف عليها شبه مستحيلة، حتى بالنسبة للأقارب. ودفعت فداحة الإصابات وارتفاع عدد الضحايا إلى حالة من الصدمة الجماعية في المجتمع المحلي
في السياق اكد المدير التنفيذي لمحلية كالوقي عصام الدين أنقلو ارتفاع حصيلة ضحايا إلى 79 قتيلاً، بينهم 43 طفلاً وقال المدير التنفيذي للمحلية في بيان الجمعة إنالعدد الرسمي للضحايا الذين تم حصرهم جرّاء القصف بالطائرة المسيّرة بلغ نحو 79 شهيداً، من بينهم 32 رجلاً، و4 نساء، و43 طفلاً”.
وأضاف انقلو أن القصف أسفر أيضاً عن إصابة 38 شخصاً بينهم 21 رجلاً و6 سيدات، و11 طفلاً، مشيراً إلى أن هناك عدداً من المصابين جرى إسعافهم خارج المنطقة بواسطة ذويهم وتوقع وجود وفيات اخري لم تحصر بعد نظراً لتعرض المستشفى الذي نقل إليه الضحايا للقصف أيضاً.

