البرهان يؤكد: لا مكان للإخوان المسلمين في السودان
أكد رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في تصريحات جديدة، أن الحكومة لا تنوي الدخول في أي مفاوضات مع قوات الدعم السريع ما لم تتخلَّ عن سلاحها بشكل كامل وتنسحب وتسلم معداتها العسكرية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمثل شرطاً أساسياً لنجاح أي هدنة أو مسار تفاوضي محتمل.
وأوضح البرهان، في مقابلة مع قناة الحدث، أن استمرار وجود ميليشيات مسلّحة يعطّل عودة الحياة الطبيعية في السودان، لافتاً إلى أن الحل يبدأ من المسار العسكري قبل أي مقاربات سياسية.
وشدد على أن الدولة لن تقبل بوجود أكثر من قوة تحمل السلاح، وأن الجيش يجب أن يظل المؤسسة الوحيدة المسؤولة عن حماية البلاد وضمان استقرارها.
وفي سياق الرد على اتهامات تتعلق بوجود نفوذ لجماعة الإخوان المسلمين داخل الجيش أو الحكومة، نفى البرهان هذه الادعاءات بشكل قاطع، مؤكداً أن الشعب السوداني أسقط الجماعة منذ ثورة ديسمبر 2018، وأن عودتها إلى المشهد السياسي أو العسكري “غير ممكنة”، كما شدد على أن قوات الدعم السريع لن يُسمح لها بالعودة مجدداً طالما احتفظت بسلاحها.
وجدد البرهان ترحيبه بأي مبادرة يمكن أن تحقق سلاماً حقيقياً في السودان، مشيداً بالدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في دعم الجهود الرامية لإنهاء الحرب. وأشاد بصورة خاصة بجهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والدعم الأميركي للمبادرة المشتركة بين الرياض وواشنطن، مؤكداً استعداد القوات المسلحة للتعاطي الإيجابي معها ما دامت شاملة وليست أحادية.
وفي ختام تصريحاته، أكد البرهان أن التطبيع مع أي ميليشيا تحتفظ بقوتها المسلحة أمر غير وارد، مشيراً إلى أن وجود جيش موحد تحت قيادة واحدة يمثل الأساس لأي عملية سياسية أو أمنية يمكن أن تضمن استعادة الاستقرار في السودان.
الإمارات تتعهد بـ15 مليون دولار لدعم أزمة السودان
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأربعاء، تخصيص 15 مليون دولار أميركي لصالح المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، دعماً للاستجابة الإنسانية في السودان والدول المجاورة، وذلك خلال مؤتمر التعهدات بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف لإطلاق النداء الإنساني العالمي لعام 2026.
وأكد السفير جمال المشرخ، المندوب الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف، التزام بلاده بمواصلة دعم المجتمعات المتضررة من النزاعات، مشيراً إلى أن العالم يشهد مستويات غير مسبوقة من النزوح بسبب الصراعات والاضطهاد وتداعيات تغيّر المناخ.
وقال المشرخ إن الأزمات الممتدة في السودان وجنوب السودان ومنطقة الساحل وميانمار وأوكرانيا لا تزال تدفع ملايين الأسر إلى النزوح داخل الحدود وخارجها، لافتاً إلى تفاقم النزوح الداخلي في إقليم البحيرات العظمى والقرن الأفريقي نتيجة الضغوط المناخية والعنف المسلح.

وشدد على ضعف أوضاع النساء والأطفال والفئات الأكثر عرضة للمخاطر، مؤكداً ضرورة توفير تدخلات حماية موجهة، وتعزيز التمويل التنبؤي وتقاسم الأعباء الإنسانية بشكل عادل لضمان وصول المساعدات بفاعلية.
وأوضح أن الإمارات تواصل تقديم مساعدات إنسانية قائمة على المبادئ، من خلال وكالة الإمارات للمساعدات الدولية وبالتعاون مع المفوضية والشركاء الدوليين، دعماً للاجئين والنازحين والمجتمعات المستضيفة. وأضاف: "اللاجئون والنازحون يمتلكون كامل الكرامة والحق في العيش بأمان وأمل".
ويهدف التعهد الإماراتي الجديد إلى تعزيز برامج الحماية والمساعدة للمتضررين من الأزمة السودانية، والمساهمة في دعم الاستقرار وتعزيز القدرة على الصمود في الدول المضيفة.