اليمن: تسليم جثامين 26 حوثيًا ضمن مبادرة من طرف واحد لدواعٍ إنسانية
أعلنت الحكومة اليمنية، الجمعة، تسليم جثامين 26 حوثيًا ضمن مبادرة من طرف واحد لدواعٍ إنسانية في خطوة لإنعاش ملف الأسرى والمختطفين.
مبادرة للشرعية تنعش ملف الأسرى والمختطفين في اليمن
وذكر رئيس ملف الأسرى والمختطفين في الحكومة اليمنية يحيى كزمان أنه "جرى الجمعة تسليم عدد 26 جثمانًا من جثامين عناصر المليشيات الحوثية الذين قُتلوا في جبهات القتال بمحافظتي مأرب والجوف بعد تعرّف الطرف الآخر عليهم".
وأوضح كزمان أن "عملية تسليم الجثامين جاءت ضمن مبادرة من طرف واحد لدواعٍ إنسانية"، مضيفًا أن عملية التسليم تمت عبر وسيط محلي وإطلاع لجنة الصليب الأحمر الدولية، بموجب توجيهات عليا وتنسيق مع الجهات المعنية في الحكومة ورئاسة هيئة الأركان العامة والأجهزة المختصة وجهود السلطات المحلية بمحافظة مأرب.
عملية تسليم الجثامين جاءت ضمن مبادرة من طرف واحد لدواعٍ إنسانية
وأكد كزمان أن المبادرة من طرف واحد هي (الحكومة) لإثبات مبدأ حسن النية في إغلاق ملف المحتجزين والمختطفين والمخفيين قسرًا تحت قاعدة "إطلاق الكل مقابل الكل" قبيل عقد جولة المفاوضات المزمع عقدها في الأيام المقبلة برعاية الشركاء الدوليين.
في السياق، قال مصدر في الوفد الحكومي المفاوض للأسرى والمعتقلين: إن الأمم المتحدة تجري ترتيبات لعقد جلسة مشاورات في الأيام المقبلة في الأردن لإنعاش هذا الملف الإنساني بمشاركة وفدي الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي، وفقا لتصريحاته لوسائل إعلام.
وأفشل الحوثيون عديد جولات مشاورات للأسرى والمختطفين، بما في ذلك آخر جولة في 30 يونيو/حزيران 2024، قبل أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على رئيس وفد الحوثيين في ملف الأسرى عبدالقادر المرتضى أواخر العام الماضي.
وكانت الأمم المتحدة أجرت في أبريل/نيسان 2023 ثاني عملية تبادل أسرى ومعتقلين بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي، شملت أكثر من 900 أسير ومختطف، واستمرت لمدة 3 أيام، وعبر 6 مطارات يمنية وسعودية.
ورعت الأمم المتحدة أول صفقة تبادل أسرى بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي في أكتوبر/تشرين الأول 2020، وشملت 1065 معتقلاً وأسيرًا، في أبرز اختراق إنساني في الأزمة اليمنية المعقدة وفي اتفاق ستوكهولم المتعثر منذ 2018.

