حنون: نحن نرافع لحلول جزائرية خالصة
أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، خلال افتتاحها أشغال الدورة العادية للمكتب السياسي للحزب اليوم الجمعة، أن الحزب يسعى لـ”إفراز حلول جزائرية”
واعتبرت حنون هذا شرطا أساسيا، وفق تعبيرها، لتحصين البلاد من “المخططات الصهيو–امبريالية” ولتعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة مختلف التحديات.
حنون: حزب العمال يقوم بدوره الطبيعي في مساندة كل من يسعى إلى استرجاع حقوقه
وأوضحت حنون أن حزب العمال يقوم بدوره الطبيعي في مساندة كل من يسعى إلى استرجاع حقوقه، مذكرة بأن الحزب يبقى مستقلًا في مواقفه تجاه القرارات الاجتماعية الأخيرة التي صادق عليها مجلس الوزراء،
وعلى رأسها الرفع من الأجر الأدنى المضمون، ومنحة البطالة، ومراجعة المنظومة المرتبطة بهذا الملف، مثمنا كل هذه القرارات الأخيرة التي أقرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وفي هذا السياق، أكدت حنون أن منحة البطالة “ليست مجرد إجراء لتهدئة الأوضاع”، بل تهدف أساسا إلى إدماج الشباب في مناصب شغل، سواء من حاملي الشهادات الجامعية أو المهنية، أو حتى من لا يملكون شهادات، لأن لهم مكانا في النسيجين الاجتماعي والاقتصادي.
ووصفت حنون الزيادة المقررة بنسبة 20 بالمائة في الأجر الأدنى المضمون بأنها “إيجابية جدا”، لكنها شددت في المقابل على أنها تحتاج إلى مرافقة فعلية من خلال تسقيف الأسعار والتحكم في السوق .
“الأجر الأدنى
معتبرة أن “الأجر الأدنى يجب أن يكون مرتبطًا مباشرة بمستوى الأسعار، وكذلك المنح كالتقاعد وغيرها”، داعية إلى تبني “سلم أجور متحرك” لتفادي الوقوع في الانكماش الاقتصادي.
وبعد لقائها رئيس الجمهورية، أكدت الأمينة العامة أن حزب العمال يتوجه حصريا إلى مؤسسات الدولة ويرفض أي تدخل أجنبي، مضيفة “ندق ناقوس الخطر عندما نتأكد من وجود انحرافات في أي قطاع”، ونفت حنون امتلاكها أي طموح لتولي مناصب وزارية، قائلة “لو كنت أبحث عن منصب لما انتظرت إلى اليوم”.
وشددت حنون على أن الحزب يناضل من أجل الحصول على أغلبية في المجلس الشعبي الوطني، مؤكدة “عندما نصبح الأغلبية سنحكم لتطبيق سياستنا، وفي انتظار ذلك لن نتوقف عن الدفاع عن الممتلكات العمومية بهدف تقوية مناعة بلادنا”.
وفي حديثها عن المرسوم المتعلق ببيع الأسهم للأجانب، كشفت حنون أنه لن يتم ذلك إلا بموافقة مسبقة من عدة وزارات، معتبرة الأمر “إيجابي جدا” باعتباره هذا الإجراء “آلية وقاية لحماية البلاد من أي انزلاقات”.
كما خصّت حنون بالذكر التحركات التي وصفتها بـ”الخطيرة” لجهات في الخارج، مشيرة إلى ما سمتها “الزمرة الانفصالية” التي تستهدف الجزائر،
معتبرة حركة “الماك الإرهابية” بأنها “أداة صهيو–أمبريالية تسعى لتفكيك البلد”. وأضافت أن هذه المجموعة “معزولة ومنبوذة منذ 2019، وقد طردت من مسيرات الحراك”، محذرة من إمكانية استغلالها كـ”مرتزقة في خدمة مخططات خارجية”.
وختمت حنون بالتأكيد على ضرورة اليقظة والحيطة من أي محاولات لضرب استقرار البلاد، داعية إلى توحيد الجهود من أجل تعزيز المناعة الوطنية وبناء “متراس دفاعي” يحمي الجزائر من كل تهديدات محتملة.