مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تحذير أمريكي عاجل.. واشنطن تُطالب رعاياها بمغادرة فنزويلا فورًا

نشر
الخارجية الأمريكية
الخارجية الأمريكية

ما بين أزمات سياسية مُتشابكة وتوترات أمنية مُتصاعدة، وجدت «الولايات المتحدة» نفسها أمام ضرورة إرسال رسالة واضحة لمواطنيها، رسالة تحمل طابعًا استثنائيًا. ومع احتدام الخلافات بين كاراكاس وواشنطن، بدا واضحًا أن الوضع في «فنزويلا» يتجه إلى نقطة اشتعال، ما استدعى من «أمريكا» تدخلًا عاجلًا يضع «سلامة رعاياها» في المقدمة.

وفي التفاصيل، جددت «وزارة الخارجية الأمريكية»، يوم الخميس، تحذيرها «عالي المستوى» لمواطنيها من السفر إلى فنزويلا، داعية المقيمين منهم هناك إلى مغادرة البلاد «على الفور».

إنذار المستوى الرابع

أعادت الوزارة نشر تحذير السفر من المستوى الرابع «لا تُسافر»، على موقعها الإلكتروني وهو الأعلى ضمن منظومة التحذيرات الأمريكية، من دون إدخال أي تعديلات على النسخة الصادرة أول مرة في مايو الماضي.

وجاء في التحذير: «يُنصح بشدّة جميع المواطنين الأمريكيين والمقيمين الدائمين في فنزويلا بمغادرة البلاد فورًا».

وأوضحت الخارجية أن الولايات المتحدة سحبت كامل طاقم بعثتها الدبلوماسية من كاراكاس عام 2019، ما يجعل تقديم الخدمات القنصلية – سواء الطارئة أو الروتينية – أمرًا غير مُمكن للمواطنين الأمريكيين داخل فنزويلا.

وأشار البيان إلى أن من يُقررون البقاء يُواجهون «مستويات مرتفعة من المخاطر»، تشمل «الاعتقال التعسفي، والتعذيب أثناء الاحتجاز، وتهديدات إرهابية، وخطر الاختطاف، إضافة إلى الاضطرابات الداخلية».

تحذيرات أمنية أمريكية خطيرة

كما حذّرت الخارجية الأمريكية من «انتشار واسع لجرائم العنف، بما في ذلك القتل والسطو المسلح وسلب السيارات»، زاعمة أن قوات الأمن «تُمارس قمعًا شديدًا ضد التظاهرات المؤيدة للديمقراطية أو المعارضة للحكومة».

وقدّمت الوزارة مجموعة إرشادات للراغبين في السفر رغم التحذير، من بينها «إعداد وصية، والاستعانة بفريق حماية محترف، وشراء تأمين للإخلاء الطبي».

أعلى درجات التحذير

تعتمد الخارجية الأمريكية نظامًا من أربعة مستويات لتحذيرات السفر، يبدأ من «اتخاذ الاحتياطات العادية» وينتهي بـ«لا تُسافر»، وهو أشدها على الإطلاق.

يُشار إلى أن «واشنطن» اتهمت، دون دليل، السُلطات الفنزويلية بعدم بذل جهد كافٍ في مكافحة «تهريب المخدرات». ونشرت «البحرية الأمريكية» مجموعة من السفن بقيادة حاملة الطائرات «جيرالد آر فورد» وغواصة نووية وأكثر من (16 ألف) جندي في البحر الكاريبي.

فنزويلا ترفع جاهزيتها.. «مادورو» يُعلن انتشار الجيش بسبب التهديدات الأمريكية

تحت ظلّ أزمة مُحتدمة وطبول تصعيد تدقّ من بعيد، أعلن الرئيس الفنزويلي، «نيكولاس مادورو»، انتشار القوات المسلحة في أنحاء «فنزويلا»، مُعتبرًا أن «التهديدات الأمريكية» باتت تُحتم على البلاد اتخاذ أعلى درجات الجاهزية لحماية سيادتها.

وفي التفاصيل، أفاد نيكولاس مادورو، اليوم الخميس، بأن القوات المسلحة الفنزويلية انتشرت في جميع أنحاء البلاد بسبب التهديدات المُعلنة من إدارة الولايات المتحدة.

تعزيز القدرات الدفاعية الفنزويلية

قال الرئيس الفنزويلي في بيان نشرته القيادة الاستراتيجية المشتركة للقوات المسلحة الفنزويلية: «(22) أسبوعًا من التدريبات العسكرية والشعبية والشرطة رفعت فنزويلا إلى أعلى مستوى من القدرة الدفاعية الشاملة التي لم نصل إليها من قبل، وهي مُستعدة للدفاع عن أرضنا وسيادتنا وكرامتنا وضمان وطن حر ومستقل للأجيال القادمة».

وأضاف «مادورو»، أنه على مدى خمسة أشهر، بسبب تهديدات الولايات المتحدة، تُجري في فنزويلا تدريبات عسكرية تحت اسم «الاستقلال 200» بمشاركة قوات الميليشيا والشرطة.

تصعيد فنزويلي ضد أمريكا

كما أدان تصرفات الولايات المتحدة ضد فنزويلا، مُؤكّدًا على أنه «لم يثننا الإرهاب النفسي ولا حتى سنتيمترًا واحدًا عن المسار الصحيح الذي يجب أن نسلكه في أي ظرف من ظروف الحياة وبناء وطن قوي يستحقه شعبنا».

يُشار إلى أن واشنطن اتهمت، دون دليل، السلطات الفنزويلية بعدم بذل جهد كاف في مكافحة تهريب المخدرات. ونشرت البحرية الأمريكية مجموعة من السفن بقيادة حاملة الطائرات جيرالد آر فورد وغواصة نووية وأكثر من (16) ألف جندي في البحر الكاريبي.

عنوانها «الاحترام المتبادل».. تفاصيل محادثة «ودية» بين رئيس فنزويلا وترامب

في مشهد دبلوماسي لافت، كسر الرئيس الفنزويلي، «نيكولاس مادورو»، حاجز التوتر التقليدي بين كاراكاس وواشنطن، كاشفًا عن محادثة «ودية» جمعته بنظيره الأمريكي، «دونالد ترامب»، سادتها لغة الاحترام المتبادل وتبادل الإشارات الإيجابية. وجاء هذا التواصل في وقت تتصاعد فيه التعقيدات الإقليمية، وتتقاطع فيه مصالح البلدين على خطوط النزاع والاقتصاد والطاقة، ما أضفى على هذه المكالمة بُعدًا غير مُتوقع يُعيد رسم ملامح العلاقة المتأرجحة بين الطرفين.