مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

فنزويلا ترفع جاهزيتها.. «مادورو» يُعلن انتشار الجيش بسبب التهديدات الأمريكية

نشر
الرئيس الفنزويلي
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

تحت ظلّ أزمة مُحتدمة وطبول تصعيد تدقّ من بعيد، أعلن الرئيس الفنزويلي، «نيكولاس مادورو»، انتشار القوات المسلحة في أنحاء «فنزويلا»، مُعتبرًا أن «التهديدات الأمريكية» باتت تُحتم على البلاد اتخاذ أعلى درجات الجاهزية لحماية سيادتها.

وفي التفاصيل، أفاد نيكولاس مادورو، اليوم الخميس، بأن القوات المسلحة الفنزويلية انتشرت في جميع أنحاء البلاد بسبب التهديدات المُعلنة من إدارة الولايات المتحدة.

تعزيز القدرات الدفاعية الفنزويلية

قال الرئيس الفنزويلي في بيان نشرته القيادة الاستراتيجية المشتركة للقوات المسلحة الفنزويلية: «(22) أسبوعًا من التدريبات العسكرية والشعبية والشرطة رفعت فنزويلا إلى أعلى مستوى من القدرة الدفاعية الشاملة التي لم نصل إليها من قبل، وهي مُستعدة للدفاع عن أرضنا وسيادتنا وكرامتنا وضمان وطن حر ومستقل للأجيال القادمة».

وأضاف «مادورو»، أنه على مدى خمسة أشهر، بسبب تهديدات الولايات المتحدة، تُجري في فنزويلا تدريبات عسكرية تحت اسم «الاستقلال 200» بمشاركة قوات الميليشيا والشرطة.

تصعيد فنزويلي ضد أمريكا

كما أدان تصرفات الولايات المتحدة ضد فنزويلا، مُؤكّدًا على أنه «لم يثننا الإرهاب النفسي ولا حتى سنتيمترًا واحدًا عن المسار الصحيح الذي يجب أن نسلكه في أي ظرف من ظروف الحياة وبناء وطن قوي يستحقه شعبنا».

يُشار إلى أن واشنطن اتهمت، دون دليل، السلطات الفنزويلية بعدم بذل جهد كاف في مكافحة تهريب المخدرات. ونشرت البحرية الأمريكية مجموعة من السفن بقيادة حاملة الطائرات جيرالد آر فورد وغواصة نووية وأكثر من (16) ألف جندي في البحر الكاريبي.

عنوانها «الاحترام المتبادل».. تفاصيل محادثة «ودية» بين رئيس فنزويلا وترامب

في مشهد دبلوماسي لافت، كسر الرئيس الفنزويلي، «نيكولاس مادورو»، حاجز التوتر التقليدي بين كاراكاس وواشنطن، كاشفًا عن محادثة «ودية» جمعته بنظيره الأمريكي، «دونالد ترامب»، سادتها لغة الاحترام المتبادل وتبادل الإشارات الإيجابية. وجاء هذا التواصل في وقت تتصاعد فيه التعقيدات الإقليمية، وتتقاطع فيه مصالح البلدين على خطوط النزاع والاقتصاد والطاقة، ما أضفى على هذه المكالمة بُعدًا غير مُتوقع يُعيد رسم ملامح العلاقة المتأرجحة بين الطرفين.

انفراجة دبلوماسية حذرة

بحسب الرئيس الفنزويلي، فقد حملت المحادثة نبرة مختلفة تمامًا عما اعتدته العاصمتان خلال السنوات الماضية، حيث تبادل الجانبان رسائل تهدئة وتلميحات سياسية تعكس رغبة مُحتملة في فتح نوافذ جديدة للحوار، ولو في حدود ضيقة، وسط مشهد دولي مُتوتر يبحث فيه الجميع عن توازنات جديدة ومخارج أقل كلفة.

وصرّح نيكولاس مادورو، فجر اليوم الخميس، أنه تحدث هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وسط الأزمة الحادة بين واشنطن وكاراكاس.

فرصة دبلوماسية مُحتملة

قال «مادورو»، عبر التلفزيون الرسمي، إن المحادثة قبل نحو عشرة أيام كانت «ودية ومبنية على الاحترام المتبادل».

وأضاف الرئيس مادورو: «تحدثت مع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب.. ويُمكنني القول إن المحادثة جرت بنبرة محترمة، بل ويُمكنني القول إنها كانت ودية».

وأشار رئيس فنزويلا في كلمته إلى أن المحادثة «فرصة مُحتملة للدبلوماسية».

عرض مغادرة مشروط

ذكرت «رويترز»، يوم الإثنين، نقلًا عن أربعة مصادر مطلعة على المكالمة، أن «مادورو» أبلغ «ترامب» أنه مُستعد لمغادرة «فنزويلا» إذا حصل هو وعائلته على عفو قانوني كامل، بما في ذلك رفع العقوبات الأمريكية وإنهاء قضية رئيسية أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وبينما تبقى مسارات هذه المحادثة مُحاطة بالغموض، يظل الثابت أن لغة «الاحترام المتبادل» فتحت بابًا غير مُتوقع للتواصل بين واشنطن وكاراكاس. ورغم أن الطريق ما يزال طويلًا وشائكًا، إلا أن اتصالًا واحدًا بدا كافيًا لإحياء احتمال ولو ضئيل لعودة الحوار بين الطرفين بعد سنوات من القطيعة والتوتر.

بين الخنق والمُهلة الأخيرة.. «ترامب» يُلوّح لـ«مادورو» بعرض الرحيل

تتزايد الضغوط على «فنزويلا» إلى مستويات غير مسبوقة، بينما يجد الرئيس «نيكولاس مادورو» نفسه أمام معادلة لا ترحم: إمّا «القبضة الأمريكية» التي تُحكم خناقها يومًا بعد يوم، أو «العرض الأخير» الذي لوَّح به الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، مُمهِّدًا الطريق لرحيلٍ سلس قبل لحظة الانفجار. وفي ظلّ العقوبات الثقيلة التي تضرب قلب «الاقتصاد الفنزويلي»، تتعالى الأصوات داخل وخارج البلاد مُطالِبةً بإغلاق صفحة «مادورو»، فيما تُظهر واشنطن استعدادًا لتسهيل الخروج إذا جاء القرار من الداخل… قرار قد يُحدّد مصير دولة كاملة تقف على حافة الهاوية.