القوات الشعبية في غزة تنعى ياسر أبو شباب وتنفي مسؤولية حماس عن وفاته
أعلنت القوات الشعبية في غزة عن وفاة ياسر أبو شباب، الذي ارتقى إثر إصابته أثناء محاولة فض نزاع بين أبناء عائلة أبو سنيمة.
بيان القوات الشعبية في غزة
وأكدت القوات الشعبية في غزة، أن الحادث وقع خلال جهود لفض الخلافات العائلية، مؤكدة أن كل الأنباء التي تشير إلى تورط حركة حماس في مقتله لا أساس لها من الصحة.
وتأتي هذه التصريحات لتوضيح ملابسات وفاة ياسر أبو شباب، وسط تداول أخبار متضاربة على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن الحادث داخلي وليس نتيجة أي اعتداء خارجي.
ياسر أبو شباب ينحدر من قبيلة البدو مرموقة في جنوب قطاع غزة، وتحديدًا من مدينة رفح. قبل الحرب كان معروفًا بأنه سجين — اتُهم بتهريب مخدرات، بحسب مصادر محلية.
بعد اندلاع الحرب وتدهور الحالة الأمنية، خرج أبو شباب من السجن — وبدأ يظهر كقائد لما يسمى “القوات الشعبية” — مليشيا مسلحة وضعت نفسها كقوة “بديلة” في رفح ومناطق في جنوب غزة.

من مهرب إلى قائد مليشيا — كيف تحوّل المشهد؟
مع انهيار البنية الأمنية وانسحاب بعض الفصائل والقدر من السيطرة على الشارع بعد الحرب، استطاع أبو شباب استثمار الفراغ.
قاد جماعة مسلحة قالت إنها تهدف إلى “حماية المدنيين وتوزيع المساعدات وإنقاذ ما يمكن إنقاذه” — لكن مصادر عديدة تربط الجماعة بأنشطتها الأصلية بالسرقة والنهب، خاصة قوافل المساعدات الإنسانية.
بحسب تقارير إعلامية عبرية، أُعطي أبو شباب — أو جماعته — “فرصة” لتكون بديلًا لحركة حماس في جنوب غزة: تسليح وتجهيز مليشيات عشائرية بهدف إعادة فرض السيطرة على مناطق تحاول إسرائيل تفكيكها أمنياً.
قتلت "حماس" شقيقه العام الماضي، وحاولت اغتياله مرتين على الأقل، وفقًا لمحمد شحادة، محلل شؤون غزة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.
ردًا على أسئلة مكتوبة من CNN، نفى أبو شباب مرارًا أي صلة له بالجيش الإسرائيلي، قائلًا: "قواتنا لا تتواصل مع الجيش الإسرائيلي بأي شكل من الأشكال، لا بشكل مباشر ولا غير مباشر".
الاتهامات: تعاون مع الاحتلال وخيانة وطن
الاتهامات الموجهة لأبو شباب صادمة: كثير من الفصائل الفلسطينية، بما فيها حماس، تصفه «خائنًا»، ووصفت جماعته بأنها “عصابة عميلة”.
في مقابلات وتسجيلات تليفزيونية، اعترفت القوات الشعبية بأنها “تتنقل بتنسيق” مع الاحتلال — على الأقل لوجستيًا — وهو الأمر الذي اعتُبر خيانة من قبل خصومه.
كما اتُهمت الجماعة بسرقة المساعدات التي من المفترض أن توزع على المدنيين، وبتحويلها إلى أسواق سوداء أو ابتزاز — ما أثار غضب الأهالي والقوى المقاومة على حد سواء.
