الرئيس الألمانى وقرينته يصلان للمملكة المتحدة فى زيارة دولة تستغرق 3 أيام
وصل الرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير وقرينته إلكه بودنبندر اليوم الأربعاء، إلى المملكة المتحدة فى زيارة دولة من المقرر أن يلتقى خلالها رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر لإجراء
محادثات بشأن تقديم الدعم اللازم لأوكرانيا.
ونقلت شبكة سكاى نيوز البريطانية لقطات حية لوصول الرئيس الألماني وقرينته إلى مطار "هيثرو" في العاصمة البريطانية (لندن) حيث كان في استقبالهما ولي العهد البريطاني الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون.
وأشارت الشبكة البريطانية إلى أن شتاينماير وبودنبندر سيتوجهان إلى قلعة "ويندسور" للقاء الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا وقرينته والملكة كاميلا.
تأتي هذه التطورات بالتزامن مع إعلان وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول عزم بلاده تقديم مبلغ إضافي قدره 200 مليون دولار أمريكي لشراء معدات عسكرية لأوكرانيا، وذلك في إطار مبادرة قائمة المتطلبات الأوكرانية ذات الأولوية (بي يو أر إل).
يشار إلى أنه قد تم إطلاق مبادرة (بي يو أر إل) في يوليو 2025، وجاءت في أعقاب الانتقادات التي وجهها البيت الأبيض إلى أوروبا والتي أشارت إلى ضرورة تحمل المزيد من المسئولية عن أمن أوكرانيا.
وقد أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) في نوفمبر 2025 أن دول الشمال الأوروبي ودول البلطيق ستمول بشكل مشترك حزمة من المعدات العسكرية والذخائر بقيمة 500 مليون دولار لأوكرانيا.
أمريكا: قرار وقف حرب أوكرانيا بيد بوتين وحده
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الأربعاء، أن بلاده تبذل جهوداً دبلوماسية مكثفة من أجل التوصل إلى صيغة تضع حداً للحرب الدائرة في أوكرانيا، مشيراً إلى أن واشنطن تبحث عن حل يضمن مستقبل الدولة الأوكرانية ويحظى بقبول الأطراف المنخرطة في النزاع.
وأوضح روبيو أن الولايات المتحدة تعمل على صياغة مقترحات واقعية يمكن طرحها على كل من روسيا وأوكرانيا، على أمل أن تشكل أساساً لمفاوضات سلام حقيقية.
وشدد الوزير الأمريكي على أن التقدم في هذا الملف ما يزال محدوداً، رغم الاتصالات السياسية المكثفة، موضحاً أن العامل الحاسم في إنهاء الحرب يكمن في قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحده، وليس مستشاريه أو المؤسسات المحيطة به.
وأشار إلى أن القيادة الروسية هي الجهة الوحيدة القادرة على اتخاذ قرار تغيير مسار الحرب، مؤكداً أن واشنطن تراقب بدقة التحولات في الموقف الروسي لكنها لا ترى حتى الآن ما يشير إلى استعداد واضح لإحداث اختراق جذري.
وتناول روبيو في تصريحاته جانباً آخر مما وصفه بالتحديات التي تواجه الأمن الإقليمي في القارة الأمريكية، مشيراً إلى أن فنزويلا باتت، بحسب تقييم الإدارة الأمريكية، نقطة ارتكاز لنفوذ إيران في أمريكا الجنوبية، حيث قال إن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله يمتلكان وجوداً "واضحاً ونشطاً" داخل الأراضي الفنزويلية. وأضاف أن هذا الوجود يشكل مصدر قلق لواشنطن ويستدعي تعزيز التنسيق الأمني مع دول الجوار.
وفي المقابل، جاءت التصريحات الروسية أكثر حذراً، حيث قال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، إن المشاورات الجارية بين موسكو وواشنطن حول مستقبل الحرب في أوكرانيا كانت "مفيدة للغاية"، لكنه شدد على أن الطريق ما زال طويلاً ومليئاً بالملفات المعقدة. وأكد أوشاكوف أن بعض المقترحات التي طرحتها الولايات المتحدة، وخصوصاً ما يتعلق بترتيبات الأراضي الخاضعة للسيطرة العسكرية، كانت مقبولة نسبياً من وجهة نظر موسكو، غير أن أجزاء أخرى من المبادرات الأمريكية لم تلقَ قبولاً لدى القيادة الروسية.