مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزير الخارجية الأمريكي: «فنزويلا تمنح نفوذًا لإيران والحرس الثوري وحزب الله»

نشر
وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو

بين تصريحات حادة وتحذيرات مُتواصلة، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، «ماركو روبيو»، أن «فنزويلا» تُقدّم أرضية خصبة لنفوذ «إيران والحرس الثوري وحزب الله»، في مؤشر جديد على تصاعد النفوذ الإقليمي لهذه الأطراف.

وفي التفاصيل، صرّح الوزير ماركو روبيو، اليوم الأربعاء، أن «فنزويلا» توفر موطئ قدم لإيران والحرس الثوري الإيراني وحتى حزب الله.

كولومبيا وفنزويلا محور التهريب

في تصريحات لقناة «فوكس نيوز» الأمريكية، قال روبيو إن نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يسمح بتهريب الكوكايين والمخدرات المنتجة بكولومبيا عبر أراضي فنزويلا إلى الولايات المتحدة.

وأضاف روبيو، أن النظام الفنزويلي مصدر زعزعة للاستقرار في المنطقة بأسرها، وأن الرئيس الأمريكي دونالد أصدر تفويضا بمهمة لمكافحة المخدرات في المنطقة.

وتابع روبيو لفوكس نيوز قائلا: «كون مادورو مستاء من التفويض الرئاسي ضد المخدرات يشير إلى أنها تهرب من فنزويلا"، زاعما أن الرئيس الفنزويلي أبرم خمس صفقات مع أطراف مختلفة على مدار السنوات الماضية وقد خرقها جميعا.

مغامرة ترامب تُواجه خطر

يأتي ذلك، فيما قال تقرير نشرته قناة «سي إن إن» الأمريكية إن مغامرة ترامب في فنزويلا تخرج عن سيطرته.

وقالت القناة في تقرير لها إن إدارة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، تجد نفسها في مواجهة معضلة متصاعدة في فنزويلا، حيث تتعرض مغامرة تغيير النظام لخطر التحول إلى مستنقع استراتيجي وسياسي وقانوني.

مفاوضات أوكرانيا على المحك.. وزير الخارجية الأمريكي يُحدّد نقطة الخلاف الشائكة

من ناحية أخرى، عند لحظة فارقة من الحرب التي طال أمدها، تتجه الأنظار مُجددًا إلى طاولة المفاوضات بين «واشنطن وكييف». فبين الأمل بإنهاء الصراع والخوف من انفجار جديد، يكشف وزير الخارجية الأمريكي، «ماركو روبيو»، عن «نقطة خلاف شائكة» تُهدّد بتعطيل جهود السلام كليًا.

وفي التفاصيل، أعلن الوزير ماركو روبيو، أن نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات لتسوية النزاع في أوكرانيا هي «(20%) من أراضي جمهورية دونيتسك التي لا تزال تحت سيطرة كييف».

منطقة دونيتسك محور النزاع

قال روبيو في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» يوم الثلاثاء: «ما يختلفون عليه حاليا هو منطقة تمتد من 30 إلى 50 كيلومترا، أي ما يعادل 20% من جمهورية دونيتسك، لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية. نحاول، وأعتقد أننا أحرزنا بعض التقدم، تحديد ما يمكن للأوكرانيين التعايش معه، والذي سيمنحهم ضمانات أمنية للمستقبل».

وأضاف الوزير الأمريكي: «في النهاية، الأمر متروك لهم. إذا قرروا أنهم لا يريدون إنهاء الحرب، فستستمر. لكننا سنسعى لوضع حد لها»، موضحا أن الولايات المتحدة تحاول فهم «قدرتها على تقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع».

التفاوض مع الطرفين ضرورة

تابع روبيو: «وللقيام بذلك، علينا التفاوض مع كلا الجانبين. هناك بعض الأشخاص غير العقلانيين المتورطين في هذه العملية، ممن يعتقدون أنه يجب علينا التحدث مع أوكرانيا فقط، وعدم التفاوض مع روسيا إطلاقا. من المستحيل إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا دون التفاوض مع روسيا، ولكن علينا أيضا مراعاة موقف أوكرانيا»، مردفا أن الإدارة الأمريكية تعمل على اتفاق منذ 10 أشهر، في محاولة لإيجاد مقترحات «يمكن للجانبين العيش معها».

وأكمل وزير الخارجية الأمريكي: «أعتقد أننا أحرزنا بعض التقدم. اقتربنا من الهدف، لكننا لم نصل إليه بعد. ما زلنا غير قريبين بما يكفي، لكن هذا قد يتغير»، قائلاً: «يعتقد البعض أن سياستنا يجب أن تقتصر على مواصلة تمويل أوكرانيا إلى أجل غير مسمى طالما استمرت هذه الحرب. هذا غير واقعي. ولن يحدث».

واشنطن تُقيّم جدوى الوساطة

أشار ماركو روبيو، إلى أن إدارة واشنطن الحالية «تقول هذا منذ زمن طويل». مؤكدا أنه «لا يمكن تقديم الدعم بهذا الحجم وبهذه الكميات»، مشددا على أن الخطوات الأخيرة في هذه العملية ستكون دائما الأصعب، ويجب التوصل إلى اتفاق قريبا. منوها بأن واشنطن تقيم ما إذا كان من المجدي تخصيص وقت لهذه العملية كوسيط، أم أن الوقت قد حان للتركيز على قضايا مهمة أخرى.

بين الخنق والمُهلة الأخيرة.. «ترامب» يُلوّح لـ«مادورو» بعرض الرحيل

من جهة أخرى، تتزايد الضغوط على «فنزويلا» إلى مستويات غير مسبوقة، بينما يجد الرئيس «نيكولاس مادورو» نفسه أمام معادلة لا ترحم: إمّا «القبضة الأمريكية» التي تُحكم خناقها يومًا بعد يوم، أو «العرض الأخير» الذي لوَّح به الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، مُمهِّدًا الطريق لرحيلٍ سلس قبل لحظة الانفجار. وفي ظلّ العقوبات الثقيلة التي تضرب قلب «الاقتصاد الفنزويلي»، تتعالى الأصوات داخل وخارج البلاد مُطالِبةً بإغلاق صفحة «مادورو»، فيما تُظهر واشنطن استعدادًا لتسهيل الخروج إذا جاء القرار من الداخل… قرار قد يُحدّد مصير دولة كاملة تقف على حافة الهاوية.