مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تطور مُفاجئ.. محادثات سرية تكشف استعداد «مادورو» للتنحي عن رئاسة فنزويلا

نشر
الرئيس الفنزويلي
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

في تطور مُفاجئ يُشعل التكهنات السياسية، كشفت محادثات سرية مع مسؤولين أمريكيين استعداد الرئيس الفنزويلي، «نيكولاس مادورو»، للتنحي عن السُلطة، وسط خلافات مُتصاعدة مع الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، تاركًا المشهد السياسي مفتوحًا على كل الاحتمالات.

وفي التفاصيل، أفادت شبكة «CNN» التلفزيونية، نقلًا عن مصدر، بأن «مادورو»، أكّد خلال محادثات «غير رسمية مع مسؤولين أمريكيين، استعداده للتنحي عن منصبه بعد (18) شهرًا.

مادورو يفتح قناة حوار

بحسب القناة، تواصلت إدارة مادورو مع ممثلي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهدف إقامة حوار بين البلدين. وجرت الإشارة إلى أن بعض المسؤولين الأمريكيين اعتبروا أن مثل هذا الاقتراح بالاستقالة «مقبول»، لحل النزاع بين كاراكاس وواشنطن.

لكن «البيت الأبيض» على الرغم من ذلك، أصرّ في نهاية المطاف على ضرورة تنحي الرئيس الفنزويلي «على الفور».

توتر بين أمريكا وفنزويلا

في 29 نوفمبر، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عبر منصة «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي إغلاق المجال الجوي فوق «فنزويلا». وتتهم واشنطن السُلطات الفنزويلية بالتقصير في مكافحة تهريب المخدرات.

ويبقى السؤال، هل يُشكّل استعداد «مادورو» للتنحي خطوة فعلية نحو إعادة تشكيل المشهد السياسي في «فنزويلا»، أم أنها مُجرّد رسالة تكتيكية تهدف لإعادة التوازن مع «الولايات المتحدة» في ظل خلافاته المُستمرة مع الرئيس «ترامب»؟

نداء فنزويلا العاجل.. رسالة مباشرة من «مادورو» للشعب الأمريكي

في لحظةٍ يختلطُ فيها صوتُ السياسة بوقع طبول الحرب، خرج الرئيس الفنزويلي، «نيكولاس مادورو»، برسالة غير مسبوقة، مُوجّهةٍ مباشرةً إلى «الشعب الأمريكي»، لا إلى حكومتهم. نداءٌ عاجلُ، يحمل بين كلماته تحذيرًا صريحًا وصدى أزمةٍ تتصاعدُ على حافّة الاشتعال.

وفي التفاصيل، وجّه نيكولاس مادورو، اليوم الجمعة، دعوة عاجلة للشعب الأمريكي للتوحد مع فنزويلا «من أجل سلام الأمريكتين»، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترًا مًتصاعدًا.

صرخة سلام فنزويلية

جاءت تصريحات «مادورو» في مقابلة حصرية مع شبكة «CNN»، حيث حث الولايات المتحدة على عدم الدخول في صراع طويل آخر، مُتوجّهًا باللغة الإسبانية إلى الشعب الأمريكي: «لنتحد من أجل سلام الأمريكتين. لا مزيد من الحروب التي لا نهاية لها. لا مزيد من الحروب غير العادلة. لا مزيد من ليبيا. لا مزيد من أفغانستان».

وردًا على سؤال حول رسالته للرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أجاب «مادورو» باللغة الإنجليزية: «نعم للسلام، نعم للسلام».

تصعيد أمريكي واسع النطاق

ويأتي هذا التصريح في ظل «تصعيد عسكري أمريكي غير مسبوق» شمل نشر حوالي (15) ألف فرد عسكري في «البحر الكاريبي» إلى جانب أكثر من (12) سفينة حربية بما فيها حاملة طائرات وُصفت بأنها «أكثر منصة قتالية فتكًا» في البحرية الأمريكية.

كما نفذّت الولايات المتحدة (20) ضربة على الأقل ضد سفن يُشتبه في أنها تتهرب المخدرات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، مما أسفر عن مقتل (80) شخصًا.

وردت «فنزويلا» على هذا التصعيد بإطلاق تعبئة ضخمة للعسكريين بالإضافة إلى قوات الميليشيات المُكونة من المدنيين، حيث كانت هذه الوحدات تُمارس تدريبات في جميع أنحاء البلاد للاستعداد لأي تهديد مُحتمل من الولايات المتحدة.

ترامب: «حُكم مادورو في فنزويلا يقترب من نهايته»

تسود أجواء من التوتر بين «أمريكا وفنزويلا» مع اشتداد الأزمة السياسية والاقتصادية في «كراكاس». في وقت تُلوّح فيه بوادر صراع طويل الأمد، تزداد الشكوك حول مصير الرئيس الفنزويلي، «نيكولاس مادورو»، مع تزايد الدعوات الدولية للإطاحة به.