ترامب: «لا موعد نهائي لإنهاء الحرب رغم اهتمام روسيا بالتسوية»
في وقت تتزايد فيه الضغوط لإنهاء «الحرب الروسية-الأوكرانية» التي أنهكت أوروبا والعالم، يخرج الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» ليُؤكّد أن الطريق نحو السلام «لا يزال طويلًا»، مُشيرًا إلى أن «موسكو» تُبدي اهتمامًا واضحًا بالتسوية، لكن دون أي التزام بموعد نهائي قد يُسرّع نهاية هذا النزاع الدامي.
ترامب يستبعد تحديد مُهلة
وفي التفاصيل، أعلن دونالد ترامب، اليوم الإثنين، أنه لا يعتزم تحديد أي موعد نهائي لروسيا لإنهاء الصراع في أوكرانيا، مُعربًا عن ثقته في اهتمام موسكو بإنهاء الأزمة الأوكرانية.
وفي رده على سؤال عما «إذا كان ينوي تحديد أي موعد نهائي لروسيا لإنهاء الصراع»، قال ترامب: «ليس لدي موعد نهائي.. موعدي النهائي هو عندما تنتهي الحرب»، مُضيفًا: «هناك فرصة جيدة لإبرام اتفاق».
وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين في تعليقه على المفاوضات: «أعتقد أن روسيا تُريد أن تنتهي هذه الأزمة، كما أن أوكرانيا ترغب أيضًا في رؤية نهاية للصراع».
وفد أمريكي إلى موسكو
أكّد «ترامب» أن مبعوثه الخاص، «ستيف ويتكوف»، يعتزم لقاء الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين» في الأيام المُقبلة.
جاءت تصريحات «دونالد ترامب» على خلفية جولة جديدة من المفاوضات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني، تم خلالها بحث الخطة الأمريكية للتسوية في أوكرانيا التي قدمتها إدارة ترامب.
تحركات دبلوماسية جديدة.. ويتكوف وكوشنر في موسكو اليوم
من جهة أخرى، في وقتٍ تتردد فيه أصداء المدافع على جبهات «أوكرانيا»، وتتعقّد مسارات الحلّ السياسي يومًا بعد يوم، يصل المبعوث الأمريكي «ستيف ويتكوف»، و«جاريد كوشنر» صهر الرئيس «دونالد ترامب»، إلى العاصمة الروسية «موسكو» اليوم، مُحمّلين بملف الحرب الأكثر اشتعالًا في أوروبا، بحثًا عن مخرج يُنهي نزيفًا طال أمده، ويفتح بابًا لسلام ما زال بعيد المنال.
مفاوضات في موسكو
وفي التفاصيل، أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، بأن ويتكوف وكوشنر سافرا إلى «روسيا»، اليوم الإثنين، لمواصلة المحادثات مع موسكو.
يأتي ذلك، بعد اجتماع عقده وزير الخارجية «ماركو روبيو»، وويتكوف وكوشنر، مع نظرائهم الأوكرانيين لأكثر من أربع ساعات. وقال «روبيو» إنهم أحرزوا تقدمًا، مُضيفًا أن المفاوضات «مُعقّدة».
وتناولت المحادثات الجداول الزمنية المُحتملة لإجراء انتخابات جديدة في أوكرانيا، واحتمال تبادل الأراضي بين روسيا وأوكرانيا، وفقًا لمسؤول أمريكي رفيع المستوى. ولا تزال قضايا حاسمة أخرى عالقة، بما في ذلك طبيعة الضمانات الأمنية الأمريكية والغربية لأوكرانيا، ومسألة الأراضي.
تسوية عادلة مطلوبة
وصرّح روبيو بعد الاجتماع: «لا نُريد إنهاء الحرب فحسب، بل نُريد أيضًا مساعدة أوكرانيا على أن تكون آمنة إلى الأبد». هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به. هذا أمر دقيق ومُعقّد، وهناك العديد من العناصر المتحركة، ومن الواضح أن هناك طرفًا آخر مُشاركًا هنا يجب أن يكون جزءًا من المُعادلة.
وكان الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أفاد، يوم الأحد، بأن «ويتكوف» سيلتقي على الأرجح بالرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» في وقت ما من الأسبوع المُقبل.
موسكو تستعد للمفاوضات
وفي هذا الصدد، أعلن المتحدث باسم الكرملين، «دميتري بيسكوف»، أن الرئيس بوتين سيجتمع مع المفاوضين الأمريكيين الذين سيصلون إلى موسكو خلال النصف الأول من الأسبوع المُقبل.
وأكّد المتحدث باسم الكرملين أن المفاوضات الجارية حول التسوية الأوكرانية تقتصر على الجانبين الروسي والأمريكي، واستبعد «بيسكوف» أي دور لأوروبا في طاولة المفاوضات في هذه المرحلة، مُعتبرًا أن قرارات البرلمان الأوروبي حول ضرورة إشراك أوروبا «لا يُمكن أخذها في الاعتبار الآن».
زيلينسكي: «أيام معدودة قد تُحدد مصير النزاع في ظلّ خيارات صعبة»
من ناحية أخرى، بين ضغوطٍ تتصاعد وخياراتٍ تتضاءل، يجد زعيم نظام كييف، «فلاديمير زيلينسكي»، نفسه أمام لحظات قد تُعيد رسم خريطة الصراع. فالأيام المُقبلة، كما وصفها، رُبما تحمل القرار «الأصعب» في مسار الحرب، بينما تتجه الأنظار لمعرفة ما إذا كانت النهاية تقترب أم أن فصولًا جديدة تنتظر الانفجار.