المرشد الإيراني يؤكد عدم التفاوض مع أمريكا ويشدد على تفوق خسائر العدو
أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن طهران لن تدخل في أي محادثات أو مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، مشددًا على أن الخسائر المادية التي تكبدها العدو الأمريكي في النزاعات الأخيرة أكبر بكثير مما تكبدته إيران خلال الحروب الماضية.
وقال المرشد الإيراني خلال خطابه الأخير، إن طهران ستواصل سياساتها الدفاعية والاستراتيجية بما يضمن حماية مصالحها الوطنية وأمنها القومي، معتبرًا أن أية محاولة للتفاوض مع واشنطن لا تتماشى مع المبادئ الثابتة للسياسة الإيرانية. وأوضح أن إيران تعاملت بحكمة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، ما جعل العدو يتحمل أعباء مادية وعسكرية أكبر من تكاليف إيران نفسها، مشيرًا إلى قدرة الجمهورية على الصمود أمام الضغوط الاقتصادية والعسكرية.

وجاءت تصريحات المرشد الإيراني في وقت يشهد تصاعدًا في التوترات بين طهران وواشنطن على خلفية ملفات عديدة، من بينها البرنامج النووي الإيراني ودور الولايات المتحدة في دعم بعض القوى الإقليمية المعادية لإيران. وأكد المسؤول الإيراني أن بلاده ستظل ملتزمة بمبادئها الوطنية ولن تنحرف عن مسارها مهما كانت الضغوط الخارجية.
كما شدد المرشد على أن السياسات الدفاعية الإيرانية لا تهدف إلى العدوان، وإنما لضمان أمن البلاد وحماية مصالحها الإقليمية، مؤكدًا أن الخسائر التي تكبدها العدو الأمريكي، سواء على الصعيد العسكري أو الاقتصادي، تظهر جدوى الاستراتيجية الإيرانية في مواجهة الأزمات. وأضاف أن إيران تمتلك أدوات فعّالة لمواجهة أي تهديد، سواء من خلال القدرات العسكرية التقليدية أو غير التقليدية، مشيرًا إلى أن كل خطوة تخطط لها الولايات المتحدة يجب أن تُحسب جيدًا قبل التنفيذ.
ويرى محللون إيرانيون أن تصريحات المرشد تأتي لتعزيز الرسائل الداخلية والخارجية حول قوة إيران واستقلال قرارها الاستراتيجي، خصوصًا في ظل ضغوط اقتصادية وعقوبات دولية مستمرة على البلاد. كما تؤكد هذه التصريحات استمرار حالة التوتر بين واشنطن وطهران، وإمكانية تأثيرها على مستقبل العلاقات الإقليمية والدولية في المنطقة.
المرشد الإيراني يؤكد سلمية البرنامج النووي ويرفض الضغوط الأمريكية
أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيد علي خامنئي، أن بلاده لا تسعى إلى امتلاك القنابل النووية، رغم امتلاكها قدرات متقدمة في مجال تخصيب اليورانيوم تجعلها ضمن الدول العشر الأوائل عالمياً في هذا القطاع الحساس.