الإمارات ترحب بدعم البرلمان الأوروبي لإنهاء الحرب الأهلية في السودان
رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الخميس، بقرار البرلمان الأوروبي الداعم للجهود الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية في السودان، معتبرة أن هذه الخطوة تأتي في وقت بالغ الأهمية لتعزيز الاستقرار في البلاد.
وقالت لانا نسيبة، وزيرة الدولة الإماراتية ومبعوث وزير الخارجية الإماراتي لدى الاتحاد الأوروبي، إن القرار الأوروبي يعكس دعم المجتمع الدولي للوساطات الرامية إلى وقف القتال وإنهاء الأزمة السودانية، مؤكدًة أن الإمارات ملتزمة بدعم جميع المبادرات التي تهدف إلى حماية الشعب السوداني وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.
وأوضحت نسيبة أن البرلمان الأوروبي أيد عمل الرباعية بصفتها صيغة الوساطة الأساسية في النزاع السوداني، مشيرة إلى أن البيان المشترك للرباعية يمثل خطوة تاريخية نحو إنهاء الحرب، من خلال وضع خارطة طريق واضحة تشمل هدنة إنسانية أولًا، تليها مرحلة انتقالية نحو حكومة مدنية مستقلة بعيدة عن طرفي الصراع.

وأضافت الدبلوماسية الإماراتية أن مستقبل السودان لا يمكن أن يُترك للجماعات المتطرفة المرتبطة أو ذات الصلة بجماعة الإخوان المسلمين، مشددة على ضرورة أن يقود الإصلاح وإعادة بناء مؤسسات الدولة حكومة مدنية مستقلة، قادرة على تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد.
كما أكدت نسيبة أن الإمارات ستواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، بمن فيهم الاتحاد الأوروبي، لضمان نجاح الوساطة ودعم الشعب السوداني في تجاوز الأزمة الراهنة، موضحة أن التعاون الدولي المشترك يشكل عاملاً رئيسياً في حماية المدنيين وتخفيف معاناتهم، خصوصًا في المناطق المتضررة من الحرب.
ويأتي هذا الموقف الإماراتي في إطار جهودها الدبلوماسية المستمرة لدعم السلام والأمن في المنطقة، حيث تساهم أبوظبي منذ سنوات في تمويل برامج الإغاثة وتقديم الدعم السياسي لإنهاء النزاعات المسلحة، بما في ذلك في السودان الذي يعاني من حرب أهلية مستمرة منذ أشهر، خلفت مآسي إنسانية كبيرة وأزمة اقتصادية حادة.
وتعكس تصريحات الإمارات أيضًا التزامها بدعم الحلول السياسية الدائمة، بما يضمن أن تكون قيادة السودان المستقبلية ممثلة للشعب وتعمل على بناء دولة حديثة، مستقلة عن التطرف والعنف.
ترامب يعلن خطة أمريكية لوقف الحرب في السودان
وأضاف بيومي أن واشنطن تستطيع تجفيف منابع تمويل السلاح التي تعتمد عليها مليشيات الدعم السريع، وفرض عقوبات على الدول الداعمة لها، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي سيكون له دور محوري في مجلس الأمن الدولي لدعم خطة إنهاء الحرب والضغط على الدول الفاعلة في الأزمة، وهو ما سينعكس إيجاباً على طرفي الصراع في السودان.