البيت الأبيض: «ترامب ماضٍ في مساعيه لإنهاء حرب أوكرانيا»
في لحظة سياسية تتقاطع فيها الحسابات الدولية مع ضغوط الميدان، أكّد «البيت الأبيض»، أنّ الرئيس «دونالد ترامب» ماضٍ بلا تردد في مساعيه لإنهاء «حرب أوكرانيا»، واضعًا ثُقله السياسي والعسكري خلف مشروع سلام يُعيد رسم خريطة الأزمة.
وفي التفاصيل، أفاد «البيت الأبيض»، اليوم الإثنين، عقب اجتماع الوفد الأمريكي مع نظرائه الأوكرانيين في «جنيف» لمناقشة خطة لتسوية الأزمة الأوكرانية، بأن «الرئيس ترامب يُواصل السعي لإنهاء النزاع في أوكرانيا».
إبراز مساعي إنهاء الحرب
وأشار البيان إلى أن «وزير الخارجية ماركو روبيو وفريقه أكدوا أن هذا العمل يُعد انعكاسًا لسعي الرئيس ترامب لوضع حد للصراع الذي أسفر عن ملايين الضحايا، ومنع المزيد من الخسائر من خلال تحقيق سلام دائم وقابل للتحقيق».
يأتي هذا فيما كانت «الإدارة الأمريكية» قد أعلنت سابقًا عن تطويرها لخطة للتسوية الأوكرانية، مُشيرة إلى أنها لن تُناقش التفاصيل حيث أن العمل «لا يزال جاريًا».
انفتاح روسي للتفاوض
من جهته، أعلن «الكرملين»، أن روسيا تُحافظ على انفتاحها على المفاوضات وتظل مُنخرطة في نهج مناقشات أنكوريدج.
بدوره، قال الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي يوم 21 نوفمبر، إن الخطة الأمريكية يُمكن أن تُشكّل أساسًا للتسوية السلمية النهائية، لكنه أشار إلى أن هذا النص «لم يُناقش بشكل ملموس مع روسيا حتى الآن».
وزير الخارجية الأمريكي: «نسعى لسلام عاجل في أوكرانيا ولقاء رئاسي مُحتمل»
وسط مشهد دولي يزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم، عادت «الدبلوماسية الأمريكية» لتتقدم الصفوف في محاولة لالتقاط أنفاس الحرب الدائرة في «أوكرانيا». وفي خطوة تعكس حجم القلق المُتصاعد، خرج وزير الخارجية الأمريكي، «ماركو روبيو»، ليُعلن سعي واشنطن نحو «سلام عاجل»، مع فتح الباب أمام «لقاء رئاسي» قد يُغيّر مسار الصراع.
وفي التفاصيل، أكّد ماركو روبيو، اليوم الإثنين أن الولايات المتحدة تعتزم تحقيق تسوية سلمية بأوكرانيا في «أسرع وقت مُمكن»، مُشيرًا إلى إمكانية عقد لقاء بين الرئيس «دونالد ترامب»، وزعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي».
تصريحات روبيو في جنيف
جاء ذلك ردًا على سؤال حول الموعد النهائي لاتفاق السلام خلال مؤتمر صحفي في جنيف يوم 23 نوفمبر، حيث قال روبيو: «نُريد تحقيق هذا في أسرع وقت مُمكن. نحن مُتفائلون للغاية بأننا سنتمكن من تحقيق ذلك في غضون فترة زمنية معقولة، قريبًا جدًا. لكننا نحتاج إلى بعض الوقت الإضافي».
ولم يستبعد الوزير الأمريكي إمكانية إجراء اتصال جديد بين الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، و«فلاديمير زيلينسكي»، ردًا على سؤال صحفي حول إمكانية إجراء محادثة بينهما، حيث قال: «لا أعرف. هذا مُمكن».
دور أوروبا والناتو غير محسوم
سلّط «روبيو» الضوء على أن دور كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في تسوية الصراع لا يزال بحاجة إلى مزيد من المناقشة، مُوضحّا أن وثيقة التسوية «وثيقة حية تتغير كل يوم».
وأضاف الوزير الأمريكي: «هناك قضايا تتعلق، على سبيل المثال، بالأصول أو بدور الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو. لقد التقينا للتو بمستشاري الأمن القومي من الدول الأوروبية. نحتاج إلى مناقشة هذه القضايا معهم لأنها تخصهم»، لافتًا إلى استمرار التشاور مع الشركاء الأوروبيين حول تفاصيل الخطة.
رسالة تفاؤل من واشنطن
كما أكّد «روبيو»، التزام واشنطن بـ«إنهاء هذه الأزمة بأسرع وقت مُمكن»، مُشيرًا إلى أنه «متفائل جدا»، وقال: «نحن مُتفائلون جدًا بتحقيق هذا الهدف في إطار زمني معقول جدًا، قريبا جدًا».
وأكمل وزير الخارجية الأمريكي، أنه «لا يستطيع تحديد موعد نهائي مُحدد لإنهاء النزاع»، فالعمل جار، لكن السرعة هي الأساس، مُضيفًا: «لا يهم إن كان الخميس، أو الجمعة، أو الأربعاء، أو الإثنين، أو الأسبوع المُقبل، نُريد أن يحدث ذلك قريبًا، لأن الناس يُعانون».
ترامب يضغط: «زيلينسكي أمام خيارين... السلام أو القتال حتى الانهيار»
في لحظة سياسية مشحونة لا تقبل الالتباس، صعّد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» لهجته تجاه «أوكرانيا»، مُوجّهًا إنذارًا لاذعًا لزعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي»، قائلاً إن الأخير أمام خيارين لا ثالث لهما: «السلام… أو القتال حتى الانهيار». تحذير «ترامب» بدا كأنه يُعيد رسم قواعد اللعبة في «الحرب الأوكرانية»، ويُمهّد لتحوّل أمريكي أكثر صرامة.

