مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ملامح حرب شاملة تلوح في الأفق.. استعدادات إسرائيلية لضربات واسعة ضد غزة ولبنان وإيران

نشر
قصف إسرائيلي على
قصف إسرائيلي على غزة - أرشيفية

في أجواء مشحونة بالقلق وترقّب غير مسبوق، تتجه المنطقة نحو لحظة قد تُغيّر ملامح «الشرق الأوسط» بالكامل. فمع ازدياد القرائن على الأرض، تتسارع «الخطوات الإسرائيلية» على نحو يُوحي بأن «العاصفة تقترب»، وأن قرارًا بحرب واسعة قد يكون أقرب مما يظنه الكثيرون. فمن «غزة» المُنهَكة، إلى «لبنان» المُتأهّب، وصولًا إلى «إيران» التي تُراقب المشهد بحذرٍ يستبطن غضبًا مكتومًا… تتحرّك «إسرائيل» على ثلاثة محاور في سباق مع الزمن، وسط استعدادات عسكرية غير مسبوقة، وحشودٍ تُوحي بأن ضربة شاملة قد تُفتح بها أبواب «مواجهة كبرى» تُشعل المنطقة بأكملها.

مؤشرات لحرب ثلاثية مُحتملة

تتصاعد حرارة «المشهد الإقليمي» إلى مستويات غير مسبوقة، في وقت تُشير فيه التقديرات الإسرائيلية إلى أن «لحظة الانفجار» باتت وشيكة، مع استعداد لعملية عسكرية واسعة قد تتدحرج على ثلاث جبهات مُتزامنة: «غزة، ولبنان، وإيران».

تصعيد إسرائيلي متعدد الجبهات

وبحسب ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، فإن «إسرائيل» تعمل على إعداد خطة «هجومية» تشمل ضربات جوية مُكثفة في «لبنان»، وعمليات مُوجّهة ضد بنية «حماس» العسكرية في «غزة»، إلى جانب احتمال تنفيذ هجوم استباقي ضد منشآت صاروخية ونووية داخل «إيران».

مخاوف اشتعال إقليمي واسع

وتُحذّر دوائر أمنية من أن خطوة كهذه «قد تُشعل المنطقة كاملة»، خصوصًا مع احتمال رد مُنسق من «محور المقاومة» المُتمثل في (حماس، حزب الله، والحوثيين) بدعم لوجستي إيراني مباشر.

اغتيالات يومية ورسائل إسرائيلية

وفي ظلّ الاغتيالات اليومية والغارات التي يشنها «جيش الاحتلال الإسرائيلي» في غزة، بما في ذلك الهجوم الذي أودى بالقيادي في كتائب القسام، «أبو عبد الله الحديدي»، تُؤكّد مصادر إسرائيلية أن تل أبيب لن تسمح لحماس بإعادة بناء قوتها، وأن الانتقال إلى «المرحلة الثانية» من الهدنة مشروط بـ«إعادة جثث ثلاثة من الأسرى».

تصعيد استخباراتي داخل لبنان

على جبهة «لبنان»، تتحدث الأخبار اللبنانية عن تحوّل خطير في «الاستراتيجية الإسرائيلية»، مع توسع أنشطتها السرية داخل الأراضي اللبنانية وبناء «بنية تحتية ظلية» لاستهداف مواقع حساسة تابعة لحزب الله، وصولًا إلى سيناريوهات عمليات «كوماندوز» داخل العُمق اللبناني.

استعدادات صاروخية إيرانية مُكثفة

أما في الجبهة الإيرانية، فتُشير تقديرات إسرائيلية إلى أن «طهران» استعادت خلال أشهر قصيرة جزءًا كبيرًا من ترسانتها الصاروخية، وتستعد لإطلاق نحو (2000) صاروخ دفعة واحدة في حال اندلاع الحرب، ما دفع القيادة الإسرائيلية لإعادة تقييم السيناريوهات، وسط تحذيرات إيرانية من استهداف مباشر للمرشد، «علي خامنئي».

تحذيرات إسرائيلية من تأخير أمريكي

وبينما تُواصل الولايات المتحدة والأمم المتحدة مساعي تشكيل «قوة استقرار دولية في غزة» تتكون من جنود عرب ومسلمين، ترى إسرائيل أن الوقت يضيق، وأن «التأخر الأمريكي في فهم خطورة الوضع» يفتح الباب أمام اندلاع مواجهة شاملة قد تتغير معها ملامح المنطقة بأكملها.

المنطقة على حافة انفجار

وفي المُحصّلة، يبدو أن «الشرق الأوسط» يقف اليوم على حافة سيناريو قد يُعيد رسم خرائط النفوذ وموازين القوة بالكامل. فكل المؤشرات تُظهر أن «ساعة الحسم تقترب»، وأن شرارة واحدة قد تكفي لإشعال مواجهة مُتعددة الجبهات بين إسرائيل ومحور المقاومة، بما يحمله ذلك من تداعيات كارثية على أمن المنطقة واستقرارها. وبينما تُواصل «الدبلوماسية» مساعيها الحثيثة لفرملة الانزلاق نحو الحرب، يبقى السؤال الأكثر إلحاحًا: «هل تنجح الجهود السياسية في كبح العاصفة قبل انفجارها… أم أن المنطقة باتت أمام صدام هو الأوسع منذ عقود؟»