ماكرون يدعو إلى علاقة "هادئة" مع الجزائر ويؤكد ضرورة تصحيح العديد من الملفات العالقة
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى بناء علاقة "هادئة" مع الجزائر، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن "الكثير من الملفات" ما زالت بحاجة إلى معالجة لتعزيز التعاون بين البلدين.
وخلال مؤتمر صحفي عقده على هامش قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرج، قال ماكرون: "أرغب في تأسيس علاقة هادئة للمستقبل، لكن هناك أمور عديدة يجب تصحيحها. نحن نعلم أننا لسنا في وضع مُرضٍ في عدد من القضايا مثل الأمن والهجرة والاقتصاد، ولذلك نحتاج إلى نتائج ملموسة".
وكان من المقرر أن يجتمع ماكرون بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على هامش القمة، عقب قرار العفو الذي أصدره تبون الأسبوع الماضي عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، غير أن تبون لم يشارك في أعمال القمة.
وحول هذا اللقاء المرتقب، قال ماكرون: "سيُعقد الاجتماع عندما نُنهي التحضيرات اللازمة لتحقيق نتائج حقيقية".
الرئيس تبون يدعو لتمكين الشعب الفلسطيني من بناء مستقبل أفضل
دعا رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم السبت، دول مجموعة العشرين إلى إطلاق تعبئة شاملة من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من بناء مستقبل أفضل، بعد ما يقارب العامين من العدوان الذي خلّف دماراً واسعاً ومعاناة إنسانية عميقة.
وجاءت دعوة الرئيس تبون في رسالة وجّهها إلى قادة مجموعة الـ20 المشاركين في القمة المنعقدة بجوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، وقرأها بالنيابة عنه الوزير الأول، سيفي غريب.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أنّ العالم تابع، على مدار نحو عامين الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وشاهد بأمّ عينيه حجم الخراب الذي خلفته آلة الحرب.
وأكد الرئيس تبون أنّ هذه التطورات المأساوية تستدعي تحركاً دولياً قوياً، آملاً أن تبادر دول المجموعة إلى قيادة تعبئة دولية حقيقية ترمي إلى دعم الفلسطينيين وإعادة بناء ما دمّرته الحرب.
كما جدّد رئيس الجمهورية التزام الجزائر التام بمساندة أي مبادرة تُعتمد في هذا الإطار، مؤكداً استعدادها للانضمام إلى كل خطوة من شأنها أن تسهم في إغاثة الشعب الفلسطيني وتمكينه من استعادة حقوقه وبناء مستقبله.
وكان أكد رئيس الجمهورية الجزائري عبد المجيد تبون، أن قطاع السكن اليوم صار من أكبر المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية في الجزائر، مشددا على عزم الدولة على حلّ وبشكل نهائي مشكل السكن مع العمل على تحسين نوعية الإنجاز.
وخلال زيارة العمل التي قام بها إلى ولاية قسنطينة، أول أمس، قال رئيس الجمهورية إن “كل من قدّم ملفا صحيحا سيأخذ السكن… وليس ضروريا معرفة مسؤول للحصول على سكن”.