مصر تدعو لعملية سياسية شاملة ووقف إطلاق النار في السودان
خلال لقاء مع مستشار الأمن القومي البريطاني جوناثان باول على هامش قمة مجموعة العشرين، ناقش وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الدور الفاعل لمصر ضمن الآلية الرباعية لدعم السودان.
كما أكد على ضرورة تجديد التنسيق الإقليمي والدولي لتحقيق السلام، جاء ذلك على لسان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الذي استعرض السبت، خلال لقاء مع مستشار الأمن القومي البريطاني جوناثان باول على هامش قمة مجموعة العشرين، الدور المصري الفاعل ضمن الآلية الرباعية لدعم السودان.
ثبات الموقف المصري الداعم للسودان ومؤسساته الوطنية
وأوضح الوزير أن الهدف من هذه الآلية هو تحقيق التهدئة الشاملة وضمان سلامة وأمن الشعب السوداني في جميع أنحاء البلاد.
وشدد عبد العاطي على ثبات الموقف المصري الداعم للسودان ومؤسساته الوطنية، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة البلاد وسط استمرار النزاع.
وتضم المجموعة الرباعية المعنية بالسودان كل من الولايات المتحدة، المملكة العربية السعودية، الإمارات، ومصر، وقد عادت إلى الظهور كأحد الأطر الدبلوماسية الرئيسية وتركز الرباعية على دفع أطراف النزاع نحو هدنة إنسانية، ومن ثم وقف إطلاق نار دائم، ضمن خارطة طريق لمرحلة انتقالية مدنية تقودها جهات دولية.
على صعيد آخر، تناول اللقاء بين عبد العاطي وباول تطورات القضية الفلسطينية، حيث أكد الوزير المصري على الأهمية القصوى للتنفيذ الكامل لاتفاق شرم الشيخ.
وشدد على ضرورة البدء الفوري في خطوات التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة، مع ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع إلى القطاع المحاصر.
كما أشار عبد العاطي إلى أهمية تضافر الجهود الدولية لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الخاص بغزة، والذي يهدف إلى تحقيق الاستقرار في القطاع.
ودعا إلى الإسراع في تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة، لتمكينها من الاضطلاع بمسؤولياتها ومهامها في حفظ الأمن وحماية المدنيين.
الاتحاد الأوروبي يدعو طرفي القتال في السودان لاستئناف المفاوضات
دعا الاتحاد الأوروبي إلى استئناف المفاوضات ما بين طرفي النزاع فى السودان من أجل التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، بما يتماشى مع خطة الرباعية الصادرة في 12 سبتمبر (مصر والإمارات والسعودية الولايات المتحدة)، مطالبا بالسماح بوجود دائم للأمم المتحدة في دارفور غربي السودان.
وذكر الاتحاد الأوروبي، في بيان مساء يوم /الجمعة/، أنه سيواصل العمل مع الرباعية ومع الشركاء الدوليين الآخرين، لإنهاء معاناة الشعب السوداني وإيجاد حل سلمي ومستدام للنزاع.. مؤكدا أنه سيعمل على دعم الحوار بين الجماعات السياسية المدنية السودانية، بالتعاون الوثيق مع الاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية وأعضاء الرباعية وشركاء آخرين.
وطالب الاتحاد الأوروبي أطراف النزاع باتخاذ تدابير ملموسة لحماية المدنيين، والالتزام بالقانون الإنساني الدولي وضمان وصول المساعدات الإنسانية فورا، من دون قيد أو شرط، وبشكل آمن ودون عوائق، بما يتوافق تماما مع القانون الإنساني الدولي.
كما دعا إلى عدم فرض أي رسوم إدارية أو ضرائب على المنظمات الإنسانية، والتعجيل بإصدار وتجديد التأشيرات وتصاريح السفر ومنع الطرد التعسفي للعاملين في المجال الإنساني.
وكانت شهدت مدينة بورتسودان توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم السودانية ووزارة التربية الوطنية التركية، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التعليم العام والفني والمهني خلال الفترة من 2025 إلى 2027.
الاتفاق جاء عقب لقاء وزير التعليم السوداني د. التهامي الزين حجر بسفير تركيا لدى السودان الفاتح يلدز، حيث أكد الوزير على متانة العلاقات السودانية التركية والدور المتنامي لأنقرة في دعم قطاع التعليم.