مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

سلطنة عُمان تحتفل بعيدها الوطني الـ55.. تقدم ثابت ورؤية مستقبلية

نشر
اليوم الوطني العُماني
اليوم الوطني العُماني

سلطنة عمان تحتفل، الخميس، بيومها الوطني، في وقت تشهد فيه إنجازات واعدة تؤسس لمستقبل زاهر تحت قيادة السُّلطان هيثم بن طارق.

وهذه المرة الأولى التي تحتفل فيه السلطنة بيومها الوطني في هذا اليوم، وذلك  بعد قرار السلطان هيثم بن طارق  بأن يكون 20 من نوفمبر/ تشرين ثاني يوما تحتفل فيه البلاد بعيدها.

قرار أعاد بموجبه سلطان عمان إبراز العمق التاريخي والحضاري للسلطنة، لتتعرف الأجيال الحالية على الجذور التاريخية لبلادهم، وفيه أيضا تكريم للأسرةُ البوسعيديّة التي تحكم السلطنة منذ نحو 3 قرون والإمامِ المؤسّسِ أحمدَ بنِ سعيدٍ البوسعيدي الذي تولى مقاليد الحكم عام 1744م.

واستمرت أسرة البوسعيد في الحكم منذ منتصف القرن الثامن عشر وحتى الآن وصولا للسلطان هيثم بن طارق، وهو سليل الأسرة البوسعيدية العريقة، وهو ابن عم السلطان الراحل قابوس بن سعيد، وزوجته هي السيدة عهد بنت عبدالله بن حمد البوسعيدية، التي يعود نسبها من والديها إلى الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي، مؤسس الدولة البوسعيدية.

وتحل هذه المناسبة في وقت تشهد فيه السلطنة إنجازات تشمل مختلف المجالات في إطار الرؤية المستقبلية «عُمان 2040»، التي تعد خارطة طريق لنهضة واعدة تشهدها السلطنة، تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق.

إنجازات تتواصل من الأرض إلى الفضاء، وتشمل مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والصحة والتعليم وغيرها، فقبل أيام، افتتح السلطان هيثم بن طارق، مستشفى المدينة الطبيّة للأجهزة العسكريّة والأمنيّة بمسقط الذي يعد صرحا طبيا شاملا.

استعراض عسكري.. وعفو خاص

أصدر السُّلطان هيثم بن طارق عفوا خاصّا عن 247 سجينا من مواطنين وأجانب من المُدانين في قضايا مختلفة، تزامنا مع المناسبة ومراعاةً لأسر هؤلاء النزلاء.

أيضا يرعى السُّلطان هيثم بن طارق في هذه المناسبة الاستعراض العسكريَّ الكبيرَ الذي سيُقام، الخميس، بميدان الفتح بمحافظة مسقط.

كما سيرعى استعراض الأسطول البحري 2025  مساء الجمعة بمحافظة مسقط.

وتأتي الاستعراضات في وقت تشهد  فيه القواتُ المُسلحة العمانية قفزات نوعيّة في التّطوير والتّحديث، عزّزت جاهزيّتها القتالية وكفاءتها العملياتية للدفاع عن الوطن وحفظ أمنه واستقراره.

تعزيز العلاقات الدولية

أيضا يحل الاحتفال باليوم الوطني في وقت تمضي فيه السلطنة قدما في تعزيز العلاقات الثنائية مع دول المنطقة والعالم، وعلى رأسها دولة الإمارات التي تشهد علاقاتها مع سلطنة عُمان نقلة نوعية.

وتعد سلطنة عُمان نموذجا يحتذى في تعزيز أواصر الصداقـة مع جميع الدول والشعوب القائمة على أساس من الاحترام المتبادل، والمصلحة المشتركة، وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية، واحترام المواثيق والمعاهدات الدولية والإقليمية وقواعد القانون الدولي، وتتبنى أسس الحوار والتسامح منهجًا لمعالجة مختلف القضايا والتحدّيات والتّعاون الإيجابي، والوئام بين الدول.

وفي هذا الإطار، قام السُّلطان هيثم بن طارق بزيارات إلى عدد من الدول الشقيقة والصديقة لترسيخ مبادئ الصداقة وتوطيد العلاقات وتجسيدا للاستمرار في التعاون والعلاقات الدبلوماسية الوثيقة معها وتعزيز التّعاون مع تلك الدّول في مختلف المجالات وفرص تنميتها وتطويرها بما يخدم المصالح والتّطلعات المشتركة، من بينها : تركيا وبلجيكا وهولندا وروسيا وجمهورية بيلاروس والجزائر وإسبانيا والمملكة المتحدة.

 كما قام عددٌ من الملوك ورؤساء الدّول والمسؤولين بزيارات إلى سلطنة عُمان، من أبرزهم: قادة الإمارات والبحرين والكويت وقطر وإيران وتركيا وأنغولا.

وأجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات زيارة إلى السلطنة في 11 سبتمبر/ إيلول الماضي، التقى خلالها السلطان هيثم بن طارق.

وتناولت المباحثات العلاقات الأخوية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين، وسبل الارتقاء بهما بما يخدم مصالحهما المتبادلة ويساهم في تحقيق تطلعاتهما نحو مزيد التقدم والنماء.

تعزيز السلم والأمن.. دبلوماسية الوساطة

في إطار جهودها لإحلال السِّلم والأمن الدوليين، استضافت السلطنة في 12 أبريل/ نيسان الماضي محادثات الملفّ النووي الإيراني بين إيران والولايات المتّحدة الأمريكية، حيث استمرت المحادثات لخمس جولات بين مسقط وروما سادتها أجواء ودِية ساعدت على تقريب وجهات النظر.

وفي الشأن اليمني، أعلنت سلطنةُ عُمان في 6 مايو/ آيار الماضي عن التوصّل إلى اتفاق تهدئة بين أمريكا ومليشييات الحوثي في اليمن، يقضي بوقف إطلاق النار بين الجانبين.

ويشمل الاتفاق أيضا الامتناع عن استهداف السّفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، بما يضمن حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التّجاري الدولي.

ويحتفي العمانيون باليوم الوطني في وقت تتعاظم فيه مكانة السلطنة الدولية وتتزايد ثقة العالم في دبلوماسيتها الحكيمة، فيما تمضي بلادهم قدما لتنفيذ الرؤية المستقبلية ”عُمان 2040″، وسط تفاؤل بمستقبل زاهر لبلادهم تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق.