مندوب أمريكا في الناتو يُوضح موقف واشنطن من توسيع القدرات النووية
في خضمّ تصاعد «الخطاب النووي» عالميًا، خرج مندوب الولايات المتحدة الدائم لدى حلف الناتو، «ماثيو ويتيكر»، ليضع النقاط على الحروف، كاشفًا ملامح «الموقف الأمريكي» من أي تحرّك يتعلق بتوسيع القدرات النووية، في خطوة تُشير إلى قراءة دقيقة للمرحلة المُقبلة.
وفي التفاصيل، أعلن المندوب الأمريكي في الناتو، أن الولايات المتحدة لا تعتزم توسيع قدراتها النووية، قائلاً في تصريح لوكالة «بلومبرغ»: «لا أعتقد أننا نُريد توسيع قدراتنا النووية، ولكننا نسعى إلى التحديث».
تحديث مطلوب دون انتشار
وأضاف ماثيو ويتيكر: أن «التحديث ضروري، ونحن نحتاج إليه»، مُوضحًا أن الولايات المتحدة تُقدّم «المظلة النووية» لأوروبا، لكنها تُعارض انتشار الأسلحة النووية أو أي تصعيد نووي.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أعلن في 30 أكتوبر الماضي أنه وجّه «البنتاغون» باستئناف التجارب النووية. ولم تُوضح الإدارة الأمريكية طبيعة تلك التجارب التي تحدث عنها ترامب.
عودة أمريكا للتجارب النووية.. «ترامب» يسعى لإعادة «التوازن» مع القوتين الروسية والصينية
تحت ستار «إعادة التوازن»، تتحرك «واشنطن» نحو حافة الهاوية. يبدو أن التنافس بين القوى العظمى قد وصل إلى نقطة «اللاعودة»، حيث تُطلق الإدارة الأمريكية برئاسة «ترامب» مشروعًا لإجراء اختبارات نووية فورية. هذا التوجيه الرئاسي يُمثّل تحديًا مباشرًا لاستقرار المنظومة الدولية، ويهدف بشكل أساسي إلى تأمين التفوق الأمريكي في سباق «التسلح»، في ظل تصاعد القوة العسكرية لكل من «موسكو وبكين».
تصعيد أمريكي نووي جديد
وفي التفاصيل، أصدر الرئيس الأمريكي، اليوم الخميس، «دونالد ترامب»، توجيهات بإجراء اختبارات على الأسلحة النووية «لضمان التكافؤ النووي مع روسيا والصين».
وقال «ترامب»، في كلمة مصورة: إن «الولايات المتحدة تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم»، مُعزّيًا ذلك إلى الجهود التي بُذلت خلال ولايته الرئاسية الأولى لتحديث القوة العسكرية، والتي شملت تجديد وتحديث مخزون الأسلحة النووية الحالي، مُضيفًا: «رغم القوة التدميرية الهائلة للأسلحة النووية، والتي جعلت التعامل معها أمرًا صعبًا للغاية، فإنني لم أجد خيارًا آخر سوى اتخاذ هذه الخطوة».
وأوضح الرئيس الأمريكي، أن «روسيا» تحتل المرتبة (الثانية) عالميا من حيث القوة النووية، بينما تأتي «الصين» في المركز (الثالث)، لكنها قد تُدرك الفجوة وتُنافس الولايات المتحدة خلال (خمس) سنوات.
ترامب يأمر البنتاغون بالاختبارات فورًا
وبُناءً على ذلك، قال «ترامب»: «نظرًا لبرامج الاختبار النووي التي تنفّذها دول أخرى، فقد أمرت وزارة الحرب (البنتاغون) بالشروع فورًا في اختبارات على أسلحتنا النووية على قدم المساواة».
واختتم دونالد ترامب كلمته قائلًا: «ستبدأ هذه العملية فورًا. شكرًا لكم على اهتمامكم بهذه المسألة المُهمة».
وقبل يومين، أكد «ترامب» أن بلاده ستُجري تجارب على «الأسلحة النووية»، مُعربًا عن اعتقاده أن «روسيا والصين وكوريا الشمالية» تُجري تجارب نووية.
ترامب يفتح سباق التسلح
ويُعد قرار الرئيس ترامب بإجراء «اختبارات نووية» بمثابة نقطة تحوّل لا يُمكن إغفالها في المشهد الأمني العالمي. فبينما تهدف الإدارة الأمريكية إلى ضمان «التكافؤ» الاستراتيجي مع روسيا والصين، فإن هذا التوجيه يُنذر بفتح الباب أمام ردود فعل مُماثلة من القوى المنافسة. يبقى السؤال الأكثر إلحاحاً: هل «سيُؤدي هذا التصعيد إلى سباق تسلح جديد يُهدد عقودًا من اتفاقيات الحد من الانتشار النووي؟»
«ترامب» يُعلن انطلاق اختبارات نووية جديدة في أمريكا فورًا
في خطوة مُفاجئة تُعيد «الولايات المتحدة» إلى دائرة التوتر النووي، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن بدء اختبارات نووية جديدة في البلاد، مُشعلًا بذلك الساحة الدولية. هذه الخطوة جاءت دون سابق إنذار، وسط تصاعد القلق العالمي من تصعيدات قد تُؤدي إلى تحولات خطيرة في ميزان القوى العالمي.

