أمريكا.. عملية أمنية واسعة في «شارلوت» تُسفر عن اعتقال 81 شخصًا
في مشهد أمني مُتصاعد يُسلّط الضوء على تشدد السُلطات الأمريكية في ملف «الهجرة غير الشرعية»، شهدت مدينة «شارلوت» عملية واسعة النطاق انتهت باعتقال (81) شخصًا، في خطوة تعكس حجم الضغوط المُتزايدة على أجهزة إنفاذ القانون.
وفي التفاصيل، قام «حرس الحدود الفدرالي الأمريكي»، باعتقال (81) شخصًا خلال اليوم الأول من عمليته ضد «الهجرة غير الشرعية» في مدينة شارلوت بولاية «كارولينا الشمالية»، منذ يوم السبت.
إيقافات قياسية مُعلنة
وأعلن قائد حرس الحدود، «غريغوري بوفينو»، يوم الأحد، عن «أعداد قياسية» من الموقوفين، مُشيرًا إلى عدد كبير من المجرمين بينهم وهناك أيضًا من خالفوا قوانين الهجرة.
بدورهم، أفاد مسؤولون محليون، بأن العملية تسببت بكثير من «الرعب الزائد والغموض»، مُشيرين إلى أن العملية أسفرت عن «توقيف أشخاص بدون أي سوابق إجرامية واشتباكات بين عناصر حرس الحدود والمُحتجين».
إجراءات أمنية مُشددة
يُذكر أن «السُلطات الفدرالية الأمريكية»، نشرت قوات حرس الحدود في مدينة «شارلوت» بولاية كارولينا الشمالية، يوم السبت، بهدف «القضاء على التهديدات على الأمن العام»، حسبما أعلنت وزارة الأمن الداخلي.
وسبق لإدارة الرئيس «دونالد ترامب» أن أرسلت القوات الفدرالية إلى العديد من المُدن، بما فيها لوس أنجلوس وشيكاغو وواشنطن وغيرها، لتعزيز الإجراءات الأمنية ومُحاربة الجريمة والهجرة غير الشرعية، الأمر الذي انتقدته بشدة سُلطات الولايات، مُعتبرة التدخل الفدرالي بالقوة «غير قانوني».
أمريكا.. «ترامب» يُبرر تكتيكات الأجهزة الأمنية ضد المهاجرين
في خطوة أثارت الجدل على مختلف الأصعدة، خرج الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ليُبرر من جديد ممارسات الأجهزة الأمنية في التصدي للمهاجرين غير الشرعيين. دفاعه القوي عن «سياسات مكافحة الهجرة»، رغم الانتقادات العديدة، يفتح الباب لتساؤلات عميقة حول حدود السُلطة التنفيذية في مواجهة حقوق الإنسان والحريات المدنية. فما هي الحقيقة وراء هذه التكتيكات؟ وهل ستستمر هذه السياسات في رسم ملامح إدارة ترامب الحالية؟
وفي التفاصيل، دافع دونالد ترامب، عن ممارسات عناصر الأجهزة الأمنية الأمريكية أثناء الحملة ضد من يُشتبه فيهم بأنهم «مهاجرون غير شرعيين».
ترامب يُهاجم القضاة الليبراليين
وقال «ترامب»، في تصريح لقناة «سي بي إس» بهذا الصدد: «أعتقد أنهم لم يتمادوا بما فيه الكفاية لأن القضاة يكبحوننا، القضاة الليبراليون الذين وضعهم بايدن وأوباما في مناصبهم».
وأضاف الرئيس الأمريكي، أنه لا يُمانع من بعض التكتيكات القاسية للأجهزة الأمنية لأنه «يجب إخراج هؤلاء الأشخاص (المهاجرين غير الشرعيين)».
ترامب يُدافع عن ممارسات الهجرة
جاء ذلك ردًا على الانتقادات الكثيرة لممارسات عناصر «هيئة الهجرة والجمارك الأمريكية» الذين يقومون بمداهمة المنازل ويلقون القبض على المُشتبه بهم باستخدام القوة وبطرق عنيفة أحيانًا.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر عنف عناصر الأجهزة الأمنية تجاه المهاجرين غير الشرعيين المفترضين، بمن فيهم «النساء»، أثناء الاقتحامات.
«ترامب» يكسب جولة قضائية.. المحكمة العليا الأمريكية تُؤيد سياساته في الهجرة
مرة أخرى، يعود ملف «الهجرة» إلى صدارة المشهد الأمريكي، ولكن هذه المرة بحكم قضائي يُعدّ نصرًا واضحًا للرئيس «دونالد ترامب»، الذي حصل على تأييد المحكمة العليا لسياساته المُثيرة للجدل، مما يُعزز موقفه في واحدة من أكثر القضايا حساسية في الداخل الأمريكي.

