مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

«ترامب» يكسب جولة قضائية.. المحكمة العليا الأمريكية تُؤيد سياساته في الهجرة

نشر
ترامب
ترامب

مرة أخرى، يعود ملف «الهجرة» إلى صدارة المشهد الأمريكي، ولكن هذه المرة بحكم قضائي يُعدّ نصرًا واضحًا للرئيس «دونالد ترامب»، الذي حصل على تأييد المحكمة العليا لسياساته المُثيرة للجدل، مما يُعزز موقفه في واحدة من أكثر القضايا حساسية في الداخل الأمريكي.

وفي هذا الصدد، أصدرت «المحكمة العليا في الولايات المتحدة»، حكمًا يسمح للسُلطات الأمريكية بمواصلة عمليات القبض على الأشخاص للاشتباه بأنهم مهاجرون غير شرعيين، حسبما أفادت وكالة «رويترز»، يوم الإثنين.

دعم قضائي لسياسات الهجرة

ووافقت المحكمة العليا، يوم الإثنين، على طلب وزارة العدل الأمريكية إيقاف سريان حكم محكمة أخرى، منع السلطات الأمريكية من توقيف الأشخاص "بدون أسس كافية" للاعتقاد بأنهم مهاجرون غير شرعيين.

ولم تُقدّم المحكمة أي توضيحات لقرارها.

ويُوقف قرار المحكمة العليا حكم القاضية مامي فريمبونغ الصادر في 11 يوليو، والذي اعتبر أعمال إدارة ترامب انتهاكا للتعديل الرابع على الدستور الأمريكي الذي يمنع عمليات تفتيش واعتقالات غير مبررة.

غضب ديمقراطي من الحكم

وقد أثار قرار المحكمة العليا انتقادات من جانب الديمقراطيين، وخصوصا حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، الذي قال إن "الأغلبية في المحكمة العليا التي اختارها ترامب يدويا أصبحت قائدة لاستعراض الترهيب العنصري في لوس أنجلوس".

بدورها، أشادت وزيرة الأمن الداخلي في إدارة ترامب، بام بوندي، بقرار المحكمة العليا، معتبرة اياه "انتصارا كبيرا".

يُذكر أن قيام السلطات الأمريكية بتوقيف وترحيل مهاجرين وأشخاص من أصول لاتينية في ولاية كاليفورنيا أثار موجة من الاحتجاجات تحولت إلى اضطرابات وأعمال شغب، ما تطلب من إدارة ترامب إرسال الحرس الوطني ومشاة البحرية للسيطرة على الوضع في يونيو الماضي.

أمريكا.. انخفاض شعبية «ترامب» بين سكان الريف والأثرياء

من ناحية أخرى، في ظل رئاسته المُستمرة، يُعاني الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، من تراجع شعبية غير مسبوق بين سكان الريف والطبقة الثرية، وهو ما قد يُؤثر بشكل مباشر على مستقبله السياسي.

وفي هذا الصدد، كشفت استطلاعات الرأي الحديثة عن انخفاض شعبية «ترامب»، بعد أشهر من توليه مسؤولية البيت الأبيض في ولايته الثانية، إذ وصلت شعبيته لأدنى مستوى بين أغنى الأمريكيين، وتراجع الدعم له بين سكان الريف والناخبين البيض وحتى الولايات المتأرجحة.

ترامب يفقد دعم كارولينا

في ولاية كارولينا الشمالية التي فاز بها ترامب ثلاث مرات خلال حملاته الرئاسية الثلاث، ولم تُصوّت لمرشح ديمقراطي في الانتخابات الرئاسية منذ عام 2008، انخفضت شعبية ترامب بحسب استطلاع الرأي الذي أجراه معهد «كوليدج- يوجوف»، ووجد الباحثون أن (54%) يُعارضون ترامب بينما يُوافق عليه (45%).

وتُمثّل تلك الأرقام تراجعًا عن استطلاع سابق، الذي وجد أن (50%) لا يُوافقون على الرئيس الأمريكي، بينما قال (46%) إنهم يُوافقون عليه، كما وجد الاستطلاع أن (60%) من المستقلين لا يُوافقون على ترامب، وفي الوقت نفسه، تتجه فئات أخرى نحو الانتماء الحزبي، إذ يُؤيد نحو (87%) من الجمهوريين الرئيس، مقابل (9%) فقط من الديمقراطيين.

الأغنياء يُقلّصون دعم ترامب

ووفقًا لاستطلاع رأي أجرته مجلة «الإيكونوميست»، بلغ صافي نسبة تأييد ترامب بين الأمريكيين الأغنياء، الذين يزيد دخلهم السنوي على (100 ألف دولار) (16) نقطة مئوية، بانخفاض عن (10) نقاط مئوية المُسجّلة، يوليو الماضي، هم الفئة السكانية الذي تولى ترامب منصبه بتأييد قوي منهم.

وبين تلك الفئة تبيّن وفقًا للاستطلاع، أن (41%) من الأمريكيين الأغنياء يُوافقون على الطريقة التي يتعامل بها ترامب مع وظيفته كرئيس بينما يُعارضها (57%)، وبحسب الخبراء، انتقد المليارديرات البارزون، ترامب بسبب سياسته في فرض «الرسوم الجمركية»، وإذا خسر ترامب دعم هذه الفئة السكانية فقد يُؤثر ذلك على فرص الحزب الجمهوري في النجاح الانتخابي بانتخابات التجديد النصفي، نوفمبر 2026. 

كما انخفضت شعبية الرئيس دونالد ترامب، بين سكان الريف الأمريكيين، بحسب استطلاعات الرأي التي أجرتها شركة «ActiVote»، إذ انخفض معدل الموافقة لترامب بين هذه الفئة السكانية من (+22) نقطة مئوية، أغسطس إلى (+14) نقطة مئوية، سبتمبر.

قاعدة ترامب الريفية قوية

ويُمثّل الناخبون الريفيون كتلة تصويتية مُهمة، وهم أساس قاعدة ترامب الانتخابية في انتخابات 2024، إذ فاز بنسبة (63%) من أصوات الناخبين الريفيين، بزيادة عن (60%)، عام 2020، ووجد الاستطلاع أن (54%) من سكان الريف الأمريكيين يُؤيدون ترامب بينما عارضه (40%).

مع استمرار هذا التراجع في شعبية «ترامب» بين فئات حاسمة مثل سكان الريف والأثرياء، يُواجه الرئيس الأمريكي تحديات غير مسبوقة في الحفاظ على تأييد واسع قبيل الانتخابات المُقبلة.

ترشيح «ترامب» لجائزة نوبل للسلام يُثير اعتراضًا عربيًا

من جهة أخرى، تصاعدت ردود الفعل العربية الرافضة لترشيح الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، لجائزة نوبل للسلام، حيث اعتبر العديد أن هذا الترشيح لا يعكس الواقع السياسي الإقليمي، ولا يتوافق مع تطلعات الشعوب العربية للسلام والاستقرار.