مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ترامب يضع معادلة جديدة: «التجارة مع روسيا تَعني مواجهة عقوبات أمريكية شديدة»

نشر
ترامب
ترامب

في مشهد يعكس تحوّلًا واضحًا في قواعد «اللعبة الدولية»، خرج الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ليضع معادلة جديدة على الطاولة: «أي تعامل تجاري مع روسيا سيُقابل بعقوبات أمريكية شديدة»، في خطوة تُنذر بتصعيد واسع في خريطة التحالفات العالمية.

وفي التفاصيل، علّق دونالد ترامب، اليوم الإثنين، على مشروع قانون تشديد العقوبات ضد «روسيا»، مُحذّرًا من أن أي دولة تتعاون معها ستُفرض عليها عقوبات «شديدة».

تصعيد ترامب ضد موسكو

وقال ترامب للصحفيين: «إنهم (الكونغرس) يُقدّمون مشروع قانون.. سيفرض عقوبات شديدة للغاية على أي دولة تتعامل تجاريًا مع روسيا».

يأتي هذا في وقت أعلن فيه زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، «جون ثون»، في نهاية أكتوبر الماضي، أن حزبه مُستعد للتصويت على مشروع قانون يتعلق بعقوبات جديدة ضد «روسيا»، وذلك في الوقت الذي ترى فيه إدارة ترامب ذلك «ضروريًا».

ضربة لقطاع الطاقة الروسي

وفرضت «وزارة الخزانة الأمريكية»، في 22 أكتوبر الماضي عقوبات على «روسنفت» و«لوك أويل» والشركات التابعة لها التي تمتلك فيها حصة تزيد عن (50%).

وأكّد الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، أن إجراءات القيود الجديدة لن تُؤثر بشكل جوهري على «الاقتصاد الروسي»، في الوقت نفسه، ستُؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط ومنتجات النفط، بما في ذلك في محطات الوقود في الولايات المتحدة.

«ترامب» يتوقع نتائج اقتصادية واضحة للعقوبات الأمريكية ضد روسيا خلال 6 أشهر

وسط التصعيد المُستمر بين روسيا والغرب، تقف «العقوبات الأمريكية الجديدة» ضد موسكو كأداة قوية للضغط. ومع مرور الوقت، يبدو أن «النتائج الاقتصادية» لهذه العقوبات ستتكشف في الأشهر المُقبلة، في ظل الآمال الأمريكية بأن تتسبب في تأثيرات قد تكون حاسمة على الاقتصاد الروسي.

وفي التفاصيل، أعرب الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن ثقته في أن التداعيات الاقتصادية للعقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة ضد «روسيا» ستتضح خلال الأشهر الستة القادمة.

ترامب يرد على بوتين

وتعليقًا على تصريح الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، الذي أكد فيه أن العقوبات الأمريكية الجديدة لن تُؤثر بشكل ملموس على الاقتصاد المحلي الروسي، قال ترامب: «يسرّني أنه يعتقد ذلك، وهذا أمر جيد. سأخبركم بالنتيجة بعد ستة أشهر، وسنرى كيف ستسير الأمور».

وكان الرئيس الروسي قد صرّح، يوم الخميس، بأن العقوبات الأمريكية الجديدة لن تنعكس بشكل جوهري على الوضع الاقتصادي العام في البلاد، مُشيرًا إلى أن هذه القيود تُمثّل عملًا غير ودي تجاه «موسكو»، وتُلحق الضرر بالعلاقات الروسية الأمريكية التي بدأت للتو في التعافي.

وشدد «بوتين» على أن «الحوار» يبقى الخيار الأفضل من المواجهة، والجدال، أو استمرار النزاعات.

العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا

يُذكر أن «وزارة الخزانة الأمريكية» أعلنت، الأربعاء الماضي، إدراج عملاقي النفط الروسي «روسنفت» و«لوك أويل» و(34) شركة تابعة لهما ضمن العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا.

كما أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، إلغاء لقائه مع نظيره الروسي، «فلاديمير بوتين» في بودابست، مُؤكّدًا في الوقت نفسه رغبته في عقد اللقاء في المستقبل.

عقوبات أمريكية جديدة تستهدف قطاع الطاقة الروسي

مع تصاعد المواجهات على الساحة الدولية، أطلقت «الولايات المتحدة» جولة جديدة من العقوبات تستهدف «قطاع الطاقة الروسي»، الذي يُشكّل «العمود الفقري» للاقتصاد الروسي. في خطوة تعكس تصعيدًا غير مسبوق، تضع هذه العقوبات موسكو أمام تحديات اقتصادية كبيرة، وسط مشهد عالمي يتسم بالتوتر والقلق.