مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

«ترامب» يُوقّع قانون إنهاء أطول إغلاق حكومي ويُوجّه رسالة قوية للديمقراطيين

نشر
جانب من توقيع ترامب
جانب من توقيع ترامب على مشروع القانون

وسط هذا «التوتر السياسي»، كانت الأنظار تتجه نحو الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، الذي لم يكن ليتردد في اتخاذ قرارات «جريئة». الجميع كان يعلم أن فرص الحل كانت تعتمد بشكل كبير على الخطوات القادمة منه، والتي يُتوقع أن تكون «حاسمة» وتُحدد وجهة الأمور في المستقبل.

وفي التفاصيل، وقَّع دونالد ترامب، اليوم الخميس، مشروع قانون تمويل الحكومة الفيدرالية، مُنهيًا بذلك ثاني إغلاق حكومي يشهده «ترامب» كرئيس للولايات المتحدة، والأطول على الإطلاق في تاريخ البلاد، ليُستأنَف العمل في المؤسسات الاتحادية بشكل كامل.

توقيع ترامب بعد إقرار النواب

وجاء توقيع الرئيس الأمريكي بعد ساعات قليلة من إقرار «مجلس النواب» للإجراء بأغلبية أصوات مُؤيدة بلغت (222) صوتًا مُقابل (209) أصوات رافضة، فيما كان مجلس الشيوخ أقرّ القانون بالفعل الاثنين الماضي.

عقب توقيعه على التشريع، حمّل الرئيس ترامب، في كلمته، مسؤولية الأزمة للحزب الديمقراطي، مُصرحًا: «أُعلن إنهاء الإغلاق الحكومي».

إغلاق حكومي ينتهي بقرار ترامب

وأعلن دونالد ترامب، إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي استمر (43) يوما وتسبب باضطرابات في قطاعات اقتصادية حيوية في الولايات المتحدة.

وقال «ترامب»، في كلمة له بعد إقرار مجلس النواب مشروع قرار يُنهي أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة ويُعيد التمويل إلى الحكومة: «أُعلن إنهاء هذا الإغلاق، وقد رأينا سوق الأسهم يصل إلى أعلى سعر له»، مُؤكّدًا أنه «بتوقيعي على التشريع ستستأنف الحكومة الفيدرالية الآن عملياتها الطبيعية».

Live updates: Trump signs bill to end longest shutdown in US history - BBC  News
جانب من توقيع ترامب على مشروع القانون

وأضاف الرئيس الأمريكي: «سعينا لإنهاء الإغلاق وإعادة فتح الحكومة الأمريكية، وبذلك تصل مرتبات الموظفين الإداريين في إداراتهم ووزاراتهم». وتابع: «نبعث برسالة واضحة للديمقراطيين مفادها (أننا لن نستسلم للابتزاز)».

ترامب يُهاجم الديمقراطيين مُجددًا

واعتبر «ترامب»، أن «الديمقراطيين تسببوا في خسائر كبيرة للاقتصاد الأمريكي، والشعب الأمريكي لن ينسى ما فعله الديمقراطيون في اقتصاد بلدنا»، قائلاً: «أدعو الشعب الأمريكي ألا ينسى ما فعله الديمقراطيون ببلدنا عندما تحين انتخابات التجديد النصفي».

واتهم دونالد ترامب، الديمقراطيين بأنهم «تسببوا خلال الأسابيع السبع الماضية في خسائر كبيرة وإلغاء رحلات طيران أمريكية، وهو ما أثر على الرواتب والمخصصات المالية لملايين الموظفين وملايين الأسر الأمريكية، وأثر على عدد كبير من الشركات الصغيرة الحجم المتعاقدة مع الحكومة الأمريكية، وكان هذا ضررًا بليغًا»، قائلاً: إن «المتطرفين في الحزب الديمقراطي كانوا يسعون لاستمرار الإغلاق الحكومي.. ولن نترك هذا الانقسام الذي حدث بسبب الديمقراطيين».

أمريكا تتنفس مُجددًا.. «الكونجرس» يُمرّر الميزانية ويضع حدًا لأطول إغلاق حكومي في التاريخ

بعد أسابيع من التأزّم والتعطيل الذي أصاب الحياة اليومية في «الولايات المتحدة»، جاء اليوم الذي انتظرته البلاد طويلاً. «أمريكا» تتنفس مُجددًا، حيث نجح «الكونجرس» في تمرير «الميزانية العامة»، وبهذا أنهى أطول إغلاق حكومي في تاريخها. خطوة حاسمة، جاءت في وقت كانت فيه الحكومة على شفا الانهيار، مما أعاد الأمل والاستقرار في عيون المواطنين الذين عانوا من تداعيات هذا الإغلاق الطويل.

ترامب والكونجرس يتجاوزان الأزمة

أتى قرار «الكونجرس» بتمرير الميزانية في لحظة مفصلية في الولاية الثانية للرئيس «دونالد ترامب». وسط الجدل والانقسامات الحزبية، استطاع المجلس المُضي قُدمًا وتجنُّب المزيد من الأزمات السياسية، ليضع حدًا لأطول إغلاق حكومي في تاريخ «الولايات المتحدة». هذه الخطوة تُظهر عزم الإدارة الأمريكية على تجاوز العقبات الداخلية في فترة حرجة على الصعيدين المحلي والدولي.

مشروع قانون لإنهاء الإغلاق

وصوَّت «مجلس النواب الأمريكي»، اليوم الخميس، لصالح مشروع قانون لإنهاء «الإغلاق الحكومي» الذي استمر لأكثر من (ستة أسابيع) مُتتالية، حيث أيد المشروع (222) صوتًا داخل المجلس، من بينهم (6) ديمقراطيين، فيما رفضه (206)، من بينهم عضوان جمهوريان.

وجاء هذا التصويت ليضع حدًا لأزمة غير مسبوقة تسببت في شل عمل مؤسسات اتحادية رئيسية على مستوى البلاد، بعد شدٍّ وجذب سياسي دام طويلًا.

أكتوبر بداية الإغلاق

وبدأ إغلاق الحكومة الفيدرالية الأمريكية في الأول من أكتوبر بسبب عدم تمكّن الجمهوريين والديمقراطيين من الاتفاق على تمرير مشروع قانون لتمويل الخدمات الحكومية، وهو التاريخ الذي انتهت فيه صلاحية الميزانية الفيدرالية السابقة.

في الولايات المتحدة، يتعين على «الكونجرس» الموافقة على خطة الإنفاق حتى يُوقّعها الرئيس لتُصبح قانونًا.

ويُسيطر «الجمهوريون» على مجلسي الكونجرس، ولكنهم في مجلس الشيوخ لم يتمكنوا من الحصول على الأصوات (الستين) اللازمة لإقرار مشروع قانون الإنفاق.

محاولة ديمقراطية لتوسيع الرعاية الصحية

ومنح ذلك «الديمقراطيين» نفوذًا لمحاولة الدفع ببعض أولوياتهم، وخصوصًا تمويل الرعاية الصحية، وكان الديمقراطيون يسعون إلى عكس التخفيضات التي أجراها ترامب هذا العام على برنامج «ميديكيد»، وهو برنامج رعاية صحية حكومي يستفيد منه ملايين المسنين والمعاقين وذوي الدخل المحدود.

وكان «الديمقراطيون» يُحاولون أيضًا توسيع نطاق الدعم من قانون الرعاية الصحية المُيسرة الذي يخفض التكلفة الشهرية للرعاية الصحية لملايين الأمريكيين.

كان موقف الجمهوريين هو أن مناقشة الرعاية الصحية يُمكن أن تتم بعد الاتفاق على خطة إنفاق مُؤقتة، وأنه من الضروري تجنب الإغلاق للحفاظ على استمرار برامج الحكومة أثناء مناقشة الرعاية الصحية.

ويتضمن «الاتفاق الجديد» الذي توصل إليه عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين والجمهوريين اتفاقًا على التصويت في ديسمبر على تمديد «دعم الرعاية الصحية» الذي من المقرر أن ينتهي هذا العام.

الكونجرس يُواجه تحديات جديدة

لقد انتهى «أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة»، لكن «الأزمة السياسية» التي سببتها لا تزال تُشغل بال الأمريكيين. بينما يُهنئ «الكونجرس» على إنجازه، تبقى الأنظار مشدودة إلى المرحلة القادمة، حيث يستمر التحدي الأكبر في تحقيق التوازن بين السياسات الداخلية والضغوط العالمية. مع مرور الوقت، سيظهر ما إذا كانت هذه اللحظة الحاسمة ستُعيد الاستقرار بشكل دائم أو مُجرّد لحظة عابرة في سلسلة الأزمات التي قد تليها.