القبض على الأمين العام لهيئة علماء السودان
ألقت السلطات السودانية القبض على الأمين العام لهيئة علماء السودان بولاية الجزيرة، وتم وضعه تحت حراسة القسم الجنوبي بمدينة ود مدني قبل ترحيله إلى ولاية البحر الأحمر لمواجهة بلاغ جنائي لدى نيابة المعلوماتية.
وأفادت مصادر مطلعة أن التوقيف جاء ضمن إجراءات قانونية متعلقة بمحتوى إلكتروني يخضع للتحقيق، في إطار تطبيق قانون جرائم المعلوماتية الذي شددت السلطات على تفعيله مؤخرًا.
وتجري حالياً تحقيقات موسعة حول ملابسات القضية، بينما لم تصدر الهيئة أي بيان رسمي بشأن الواقعة. وتأتي هذه الإجراءات في سياق تشديد الرقابة على المحتوى الرقمي ومكافحة الانتهاكات المعلوماتية، في وقت تسعى فيه الدولة لضبط الخطاب العام وفق القوانين المنظمة للجرائم الإلكترونية.
أكثر من 20 دولة تدين انتهاكات السودان وتطالب بتحرك دولي عاجل
أدانت أكثر من عشرين دولة حول العالم الانتهاكات الجسيمة التي تشهدها جمهورية السودان، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوضع حد لما وصفته الأمم المتحدة بـ«الفظائع المروعة» ضد المدنيين، في ظل استمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق واسعة من البلاد، خاصة في دارفور وكردفان.
وجاءت الإدانة في بيان مشترك صدر بعد يوم واحد من دعوة المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى تحرك عاجل لوقف الانتهاكات وحماية المدنيين. وأكد البيان أن ما يجري في السودان يمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مشددًا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية وتقديمهم للعدالة دون استثناء.
وأشار البيان إلى أن الأطراف الموقعة، التي تشمل دولًا أوروبية وأفريقية وأمريكية، دعت إلى فتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات إلى ملايين المدنيين المحاصرين في مناطق النزاع، كما طالبت بتمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة التي أعلنتها قوات الدعم السريع مؤخرًا، والتي لم تدخل حيز التنفيذ الفعلي بعد بسبب استمرار الاشتباكات.
وفي الوقت نفسه، حذر مراقبون من أن السودان يقف على أعتاب أسوأ كارثة إنسانية في العالم، وفق ما وصفته الأمم المتحدة، إذ يواجه نحو 25 مليون شخص خطر الجوع والنزوح، في ظل انهيار الخدمات الأساسية ونقص الإمدادات الطبية والغذائية.