بالفيديوجراف| ماكاوزينيو.. روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي حول المناخ
يشهد العالم اليوم تزايدًا ملحوظًا في الحاجة إلى أدوات موثوقة لمواجهة الأخبار المضللة حول تغير المناخ، في ظل انتشار معلومات مغلوطة قد تؤثر على السياسات والقرارات البيئية. ومن هذا المنطلق، برزت أداة الذكاء الاصطناعي «ماكاوزينيو» لتصبح مرجعًا رقميًا عالميًا يجمع بين الدقة والموثوقية في تقديم المعلومات المتعلقة بالمناخ.
تم تصميم «ماكاوزينيو» ليكون أداة مساعدة للوفود الرسمية والمفاوضين، وللجمهور العام المهتم بقضايا البيئة، إذ تم تدريبه على وثائق رسمية صادرة عن وكالات المناخ التابعة للأمم المتحدة، مثل اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) والهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC). كما أنه متاح بأكثر من خمسين لغة، مما يعزز وصوله لجماهير متعددة حول العالم.
استوحي اسم «ماكاوزينيو» من ببغاوات المكاو البرازيلية، في إشارة رمزية إلى التواصل والذكاء والتنوع، ويتميز بقدرته على جمع وتحليل المعلومات المعقدة حول تغير المناخ العالمي، إضافة إلى تلخيص الوثائق الكبيرة وترجمتها بأسلوب مبسط ودقيق.
ويُستخدم «ماكاوزينيو» بشكل واسع في فعاليات مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30)، حيث يمكنه مساعدة المفاوضين في تتبع النصوص التي تمت مناقشتها واسترجاع السوابق، ومقارنة البيانات لدعم الحجج، وكذلك شرح المصطلحات التقنية المعقدة مثل أسواق الكربون والمساهمات المحددة وطنياً (NDCs)، التي تشكل محورًا رئيسيًا في متابعة التزامات الدول بخفض الانبعاثات.
وقد جرى استخدام الأداة مبدئيًا خلال فعاليات مؤتمر المناخ في مدينة بون الألمانية في يونيو/حزيران الماضي، حيث أشاد بها مفاوضون دوليون، مثل ريتشارد مويونجي من تنزانيا، رئيس المجموعة الأفريقية للمفاوضين، الذي أكد فعالية «ماكاوزينيو» باللغة السواحيلية.

وتعتبر الأداة جزءًا من مبادرة الطريق إلى بيليم، وهي شراكة تجمع بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وأمانة وزارة الخارجية البرازيلية لشؤون المناخ والبيئة والطاقة، بهدف دعم رئاسة البرازيل لمؤتمر COP30 وإضفاء الطابع الديمقراطي على النقاشات العالمية بشأن تغير المناخ، ما يجعل «ماكاوزينيو» حليفًا أساسيًا للمجتمعات والمؤسسات التي تسعى لفهم أعمق لقضايا البيئة والمناخ العالمي.
ويسعى مطورو «ماكاوزينيو» إلى توفيره قريبًا عبر تطبيق واتساب، بعد نجاحه الرقمي في المواقع الرسمية للمؤتمر، بما يمكّن الأفراد والمنظمات من الوصول للمعلومات وتحليلها بسهولة. وبفضل هذا التطور، أصبح «ماكاوزينيو» أداة أساسية لمواجهة الأخبار المضللة، وتعزيز الوعي البيئي العالمي بطريقة شاملة ودقيقة.