الرئيس السوري أحمد الشرع يغادر البيت الأبيض بعد اجتماع مطول مع ترامب
غادر الرئيس السوري أحمد الشرع مساء الاثنين مقر البيت الأبيض، عقب اجتماع مطول جمعه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" أن موكب الشرع توقف بعد مغادرته لتحية أفراد من الجالية السورية المتواجدين أمام البيت الأبيض، وسط إجراءات أمنية مشددة.
واستمر اللقاء بين الرئيسين داخل البيت الأبيض لمدة ساعة وستٍ وثلاثين دقيقة، دون السماح للصحفيين أو الكاميرات بالدخول إلى القاعة التي عُقد فيها الاجتماع.
ترامب يستقبل الشرع في البيت الأبيض
عقد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، اليوم الاثنين 10 من تشرين الثاني، لقاء مغلقًا مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الساعة الـ11 صباحًا بتوقيت واشنطن (السابعة مساء بتوقيت دمشق).
ونقلت وكالة “رويترز” أن الشرع وصل إلى البيت الأبيض من دون المراسم المعتادة التي تقام عادة عند استقبال الزعماء الأجانب، إذ دخل عبر مدخل جانبي بعيدًا عن أنظار الصحفيين، بدلًا من الباب الرئيس للجناح الغربي حيث تُنصَب الكاميرات عادة.
إدارة الرئيس الأمريكي وصفت الزيارة بأنها “خطوة تاريخية” تمهد لاختبار إمكانية إعادة دمشق إلى المسار الدبلوماسي بعد أكثر من عقد من الحرب والعزلة، وفق ما نقلته شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية اليوم، الاثنين 10 من تشرين الثاني.
وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية للشبكة، إن الزيارة ستركز على التعاون في مكافحة الإرهاب، والتنمية الاقتصادية، وتعزيز السلام والأمن الإقليميين.
وبحسب المسؤول نفسه، من المتوقع أن تعلن سوريا خلال الزيارة انضمامها رسميًا إلى التحالف الدولي لهزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” لتصبح العضو الـ90 في هذا التحالف العالمي، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها “محورية لإغلاق ملف الإرهاب في المنطقة” و”لوقف تدفق المقاتلين الأجانب”.
وأضاف المسؤول أن وزارات الخزانة والخارجية والتجارة الأمريكية ستصدر إعلانًا مشتركًا حول رفع بعض القيود الاقتصادية وتوضيح آليات الامتثال للمستثمرين، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستسمح بإعادة افتتاح السفارة السورية في واشنطن بهدف “تعزيز التنسيق في ملفات الأمن ومكافحة الإرهاب والاقتصاد”.
وأكد أن الإدارة قررت تعليق تطبيق قانون “قيصر” لمدة 180 يومًا، مع دعوة الكونجرس إلى إلغائه بشكل دائم “لفتح الطريق أمام النمو الاقتصادي”، موضحًا أن إدارة ترامب “تؤيد الإلغاء الكامل للقانون بما يتماشى مع سياسة الرئيس القاضية بإنهاء العقوبات وتهيئة بيئة استثمارية جديدة في سوريا”.
النائب الجمهوري عن ولاية أريزونا آبي حمادة، الذي زار دمشق في آب الماضي، قال في تصريحات للشبكة، إن الزيارة تمثل “فرصة لإنهاء سنوات من سفك الدماء”، مشيرًا إلى أنه ذهب إلى دمشق “للتأكد من عدم نسيان الأمريكيين المفقودين مثل كايلا مولر، وللدعوة إلى توسيع (اتفاقيات أبراهام)، ولحث القيادة السورية الجديدة على إشراك الأقليات كالدروز والمسيحيين والأكراد وحماية حقوقهم”.
وأوضح حمادة أنه كتب فقرة في قانون الدفاع الوطني (NDAA) تتعلق بتقييم إمكانية بناء شراكات دفاعية مع الحكومة السورية الجديدة. وأضاف، “علينا أن نضمن ألا يعود تنظيم (الدولة) أو النفوذ الإيراني إلى المنطقة، وأن نحافظ على مسافة آمنة من الروس والصينيين”.
وكان مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، قال في وقت سابق اليوم، إن الأولوية في سوريا حاليًا هي للملف الاقتصادي، وهو ما ستركز عليه زيارة الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى واشنطن، مشيرًا إلى العقوبات الأمريكية وأهمية رفعها.