تبون يشيد بمواقف قيس سعيد وينفي دخول الجيش الجزائري الأراضي التونسية
أشاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بمواقف نظيره التونسي قيس سعيد، نافياً بشكل قاطع المزاعم التي تحدثت عن دخول الجيش الجزائري إلى الأراضي التونسية.
وقال تبون، في خطاب للأمة أمام البرلمان الجزائري المشترك، والذي بثه التلفزيون الرسمي: "هناك محاولات لزرع الفتنة بيننا وبين تونس باستخدام العقول الضيقة. لم نتدخل يومًا في الشأن الداخلي لتونس الشقيقة. الجزائر تمنع نفسها عن التدخل حتى مثقال ذرة في شؤون تونس، وجيشنا لم يطأ الأراضي التونسية".
وأضاف: "الروح الوطنية في تونس قوية جدًا، والبعض يحاول تصويرها بأنها سهلة الانقسام، لكنهم مخطئون. هناك من يسعى لتفكيك الرابطة الأخوية بين الجزائر وتونس ظنًا منهم أن ذلك يسهل السيطرة عليها".
وتابع تبون: "الرئيس قيس سعيد لا هو مطبع ولا هو مهرول. ومن يمس تونس فقد مس الجزائر، فامتداد أمن الجزائر يشمل تونس، وامتداد أمن تونس يشمل الجزائر".
عطاف: الجزائر ملتزمة بدعم حل إفريقي للنزاع شرق الكونغو
أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية الجزائري أحمد عطاف التزام الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بدعم جهود الاتحاد الإفريقي الرامية إلى إيجاد حل سلمي ودائم للنزاع القائم في منطقة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك خلال مشاركته في اجتماع وزاري لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي.
وجرى الاجتماع، الذي عُقد عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، في ظل تطورات وُصفت بالخطيرة تشهدها منطقة شرق الكونغو، حيث خُصص لبحث آخر المستجدات الأمنية والسياسية، ومناقشة سُبل تعزيز دور الاتحاد الإفريقي ومساهمته في ترسيخ حل سلمي شامل لهذه الأزمة المتفاقمة.
أولويات إفريقية عاجلة
وفي كلمته خلال الاجتماع، شدد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف على ضرورة توجيه الجهود الإفريقية نحو ثلاث أولويات عاجلة، من شأنها تهيئة الظروف المناسبة لاحتواء الأزمة ومنع تفاقمها. وتتمثل هذه الأولويات، بحسب الوزير الجزائري، في تفعيل وتثبيت وقف إطلاق النار على الأرض، بما يحد من العنف ويخفف معاناة المدنيين، إلى جانب تعزيز الجهود السياسية والدبلوماسية بين الأطراف المتنازعة، وتهيئة مناخ ملائم للحوار.
كما أكد عطاف أهمية التركيز على معالجة الأسباب الجذرية للنزاع، مشيرًا إلى أن الحلول المؤقتة أو الأمنية وحدها لن تكون كافية لضمان استقرار دائم في شرق الكونغو، ما لم يتم التعامل مع جذور الأزمة المرتبطة بالعوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية.