مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

حفتر يدعو إلى تغيير جذري في ليبيا عبر حراك شعبي سلمي

نشر
الأمصار

أكد المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، أن بلاده بحاجة ماسة إلى تغيير جذري في المشهد السياسي لضمان تحقيق الأمن والاستقرار ووحدة الأراضي الليبية، داعيًا في الوقت ذاته المواطنين إلى تولي زمام المبادرة من خلال حراك سلمي منظم يهدف إلى تقرير مصيرهم وبناء مستقبل دولتهم على أسس جديدة.

وفي كلمة نُشرت عبر الصفحة الرسمية للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي على موقع فيسبوك، قال حفتر إن المرحلة التي تمر بها ليبيا تتطلب من جميع أبنائها التحرك بوعي ومسؤولية لإنقاذ البلاد من حالة الجمود السياسي والانقسام التي تعيشها منذ سنوات، مشيرًا إلى أن الحل لا يمكن أن يأتي من الخارج، بل من إرادة الشعب الليبي نفسه.

وأضاف حفتر أن التجارب السابقة أثبتت فشل الحلول الجزئية والتسويات المؤقتة، التي لم تُحقق تطلعات الليبيين في الأمن والتنمية والسيادة الوطنية، معتبرًا أن الوقت قد حان لإحداث تغيير شامل في البنية السياسية والإدارية للدولة الليبية، بما يضمن بناء مؤسسات قوية قادرة على إدارة شؤون البلاد بعيدًا عن التدخلات الخارجية والمصالح الضيقة.

ودعا قائد الجيش الليبي المجتمع الدولي والدول الصديقة إلى الانحياز الكامل لإرادة الشعب الليبي، مؤكدًا أن دعم المجتمع الدولي يجب أن يتركز على تمكين الليبيين من اختيار قيادتهم بحرية تامة، ورسم خارطة طريق واضحة نحو دولة موحدة ومستقرة.

كما شدد حفتر على ضرورة أن يكون الحراك الشعبي منظمًا وسلميًا، وأن يسعى إلى بناء دولة القانون والمؤسسات، محذرًا من استغلال أي تحرك شعبي لتحقيق مصالح فئوية أو حزبية من شأنها تعميق الانقسام القائم.

وأشار إلى أن الجيش الوطني الليبي سيظل ملتزمًا بحماية الشعب ومقدرات الدولة، وأنه يقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف طالما كان الهدف هو وحدة ليبيا واستقرارها.

ويأتي تصريح حفتر في وقت تشهد فيه الساحة الليبية حالة من التوتر السياسي نتيجة تعثر العملية الانتخابية واستمرار الخلاف بين الحكومتين في الشرق والغرب حول إدارة المرحلة الانتقالية، وسط دعوات دولية متكررة لتوحيد المؤسسات وتنظيم انتخابات شاملة تضع حدًا للأزمة المستمرة منذ أكثر من عقد.

وأكد حفتر في ختام كلمته أن ليبيا لن تنهض إلا بتكاتف أبنائها ووحدة صفهم، داعيًا جميع القوى الوطنية إلى تجاوز الخلافات وتغليب المصلحة العليا للوطن من أجل بناء دولة آمنة مزدهرة تحفظ كرامة الليبيين وتعيد لبلادهم مكانتها في المنطقة والعالم.