الجيش اللبناني يحرر كويتيًا مختطفًا ويعتقل المتورطين في خطفه
حرر الجيش اللبناني، اليوم الأربعاء، مواطنا كويتيا اختطف مطلع الشهر الجاري، وأوقف المتورطين في عملية الخطف في منطقة سعدنايل، زحلة شرق لبنان.
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني إن مديرية المخابرات تمكنت، بعد عمليات رصد أمني ومتابعة دقيقة، اليوم الأربعاء، من تحرير المواطن الكويتي الذي اختُطف بتاريخ الأول من نوفمبر، وتوقيف مواطنين لبنانيين ومواطن سوري متورطين في عملية الخطف، وذلك في منطقة سعدنايل – زحلة.
وأضاف البيان أن "خلال عملية التوقيف، أقدم الأول على إطلاق النار باتجاه عناصر المديرية، فردوا بالمثل دون وقوع إصابات. كما تم ضبط السيارة المستخدمة في عملية الخطف".
وسلمت المضبوطات، وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص، بحسب البيان.
نبيه بري: الجيش اللبناني نشر 9 آلاف جندي جنوب الليطاني
قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إن الجيش اللبناني نشر أكثر من 9 آلاف ضابط وجندي في منطقة جنوب نهر الليطاني تنفيذًا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً أن الجيش يمتلك القدرة الكاملة على الانتشار حتى الحدود المعترف بها دولياً.
وأوضح بري، في تصريحات نقلتها قناة القاهرة الإخبارية، أن حزب الله التزم التزامًا كاملاً ببنود الاتفاق، مشددًا على أن ما يعيق الانتشار الكامل للجيش اللبناني في الجنوب هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من الأراضي اللبنانية، في إشارة إلى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والمناطق المحيطة بها.
وأشار رئيس البرلمان اللبناني إلى أن الموفدة الأمريكية مورجان أورتاغوس ناقشت خلال زيارتها الأخيرة إلى بيروت موضوعين أساسيين؛ الأول يتعلق بادعاءات إسرائيلية بشأن استمرار تهريب السلاح من الأراضي السورية إلى لبنان، والثاني حول المفاوضات غير المباشرة بين بيروت وتل أبيب المرتبطة بالوضع الحدودي والتوتر القائم جنوب البلاد.

وأضاف بري أن الادعاءات الإسرائيلية بشأن نقل الأسلحة إلى حزب الله “عارية تمامًا من الصحة”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية التي تمتلك وسائل مراقبة متقدمة عبر الأقمار الصناعية تعلم جيدًا عدم صحة تلك المزاعم.
كما شدد رئيس مجلس النواب على أن لبنان متمسك بتنفيذ القرار الدولي رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي ينص على وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل بعد حرب عام 2006، مؤكداً أن الجيش اللبناني يقوم بدوره الكامل في حفظ الأمن ضمن صلاحياته وبتنسيق دائم مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
وتأتي تصريحات بري في ظل تصاعد التوتر الحدودي بين لبنان وإسرائيل خلال الأشهر الأخيرة، ووسط مساعٍ دبلوماسية دولية لتفادي انزلاق المنطقة إلى مواجهة عسكرية شاملة، خصوصًا بعد التطورات الإقليمية المتسارعة على خلفية الحرب في قطاع غزة.