مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزارة الثقافة التونسية تطلق منصة رقمية لإدارة آليات الدعم الثقافي

نشر
الأمصار

في إطار سلسلة اللقاءات الدورية مع وسائل الإعلام، نظّمت وزارة الشؤون الثقافية  في تونس لقاءً إعلاميًا خُصّص لتقديم المنصّة الرقمية للتصرّف في آليات الدعم بالقطاع الثقافي، وذلك بفضاء المركز الوطني للاتصال الثقافي بالقصبة.

ويهدف هذا اللقاء إلى تمكين الصحفيين والإعلاميين من الاطلاع على تفاصيل المشروع الرقمي الجديد، والتعرّف على أهدافه وآليات عمله، بحضور إطارات الوزارة وفريق المشروع المكلّف بالتطوير والتنفيذ.

وفي تصريحات أوضح سليم الدرقاشي، مدير المصالح المشتركة بوزارة الشؤون الثقافية، أن المنصّة الجديدة تأتي في إطار توجّه الدولة نحو الرقمنة وتحديث الخدمات العمومية.

وقال الدرقاشي "إن الهدف من المشروع هو رقمنة آليات الدعم الثقافي التي كانت تُدار سابقًا بطرق كلاسيكية تعتمد على الملفات الورقية. المنصّة ستسمح بمعالجة الملفات إلكترونيًا منذ إيداعها إلى غاية البتّ فيها، ما يساهم في تسريع الإجراءات وتحسين جودة الخدمة."

وزارة الثقافة في تونس

وأضاف الدرقاشي أن الرقمنة ستُمكّن الوزارة من متابعة الملفات حينيًا وتوفير المعطيات الدقيقة لتقييم تدخلاتها في مختلف مجالات الدعم الثقافي، مشيرًا إلى أن المشروع يندرج ضمن مراجعة شاملة للنصوص القانونية المنظمة لعمليات الإسناد، بما يضمن مزيدًا من الشفافية والنجاعة في إدارة الموارد.

كما أكّد أن الوزارة تعمل على مراجعة النصوص القديمة التي تعود إلى ستينات وسبعينات القرن الماضي، بهدف تحديث الإطار التشريعي ليتماشى مع التوجهات الجديدة في مجال الدعم الثقافي، مضيفًا أن المنصّة ستساهم في تحسين توزيع الموارد على مختلف القطاعات الفنية والمهرجانات والمؤسسات الثقافية الجهوية.

من جانبها، قدّمت سامية بن شيخة حشاد، مديرة الإعلامية بوزارة الثقافة ورئيسة مشروع المنصّة الرقمية، عرضًا تقنيًا حول المشروع، مبيّنة أن المنصّة تمثّل خطوة أساسية في رقمنة الإدارة الثقافية وتبسيط العلاقة بين المترشحين والإدارة.

وقالت بن شيخة، إن"المنصّة تمكّن المترشحين من تقديم ملفاتهم إلكترونيًا ومتابعة مراحل المعالجة في كل خطوة، ما يضمن تكافؤ الفرص والشفافية في منح الدعم. كما تتيح للإدارة تتبّع عملها بصفة آنية وتسريع آجال دراسة الملفات."

وأضافت مديرة الإعلامية بوزارة الثقافة، أن المنصّة دخلت حيّز الاستغلال منذ 1 أكتوبر 2025، وقد شهدت منذ انطلاقها إقبالًا متزايدًا، حيث تم تسجيل 75 حسابًا جديدًا وإيداع 30 مطلب دعم في أسابيعها الأولى.

وأكدت بن شيخة أن الجانب الأمني حظي بعناية خاصة، إذ تم تأمين المنصّة بالكامل باستخدام بروتوكول HTTPS وشهادة مصادقة إلكترونية لتشفير البيانات، بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية التي أعدّت تقريرًا يؤكد سلامة المنصّة من أي تهديدات سيبرانية.