تونس تؤكد إلتزلمها بقرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلم والأمن
 
 
أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، التزام تونس المتواصل بتفعيل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 المتعلق بالمرأة والسلم والأمن، مبرزاً الدور الريادي الذي اضطلعت به الدبلوماسية التونسية في هذا المجال منذ رعايتها لمشروع القرار سنة 2000 أثناء عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن.
وخلال كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لاعتماد القرار، بحضور وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن أسماء جابري، ومديرة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة بتونس فلورنس باستيدا، وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية، شدّد الوزير على أنّ تونس تواصل نهجها الثابت في تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها الفاعلة في مجالي السلم والأمن، انسجاماً مع التزاماتها الدولية ودستورها الذي ينصّ على المساواة وتكافؤ الفرص.
وأوضح النفطي أنّ النساء يمثلن نحو 30% من مجموع الكفاءات في الوزارة، وأنّ حضورهنّ في السلك الدبلوماسي بلغ 36% من إجمالي الدبلوماسيين، من بينهنّ عدد من السفيرات ورئيسات البعثات في عواصم كبرى مثل واشنطن ومدريد ونيودلهي وبريتوريا، مشيراً إلى أنّ ذلك يعكس الإرادة السياسية القوية في تونس لترسيخ مقاربة المساواة في المناصب القيادية.
وبيّن الوزير أنّ الوزارة تعمل حالياً على إعداد الخطة الوطنية الثانية لتنفيذ القرار 1325، بهدف تعزيز مشاركة النساء في صنع القرار وتطوير قدرات الدبلوماسيات التونسيات في مجالات القيادة والوساطة والمفاوضات، إلى جانب إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في جميع السياسات والبرامج الدبلوماسية.
موقف تونس الثابت إزاء القضية الفلسطينية
وفي سياق متصل، جدد النفطي موقف تونس الثابت إزاء القضية الفلسطينية، داعياً إلى تمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره، والحصول على المساعدات الإنسانية، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على كل فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، مؤكداً أنّ ما يجري اليوم في فلسطين يشكّل اختباراً حقيقياً لمدى التزام المجتمع الدولي بالقانون الدولي الإنساني وبمقتضيات القرار 1325.
كما دعا وزير الخارجية إلى مقاربة استباقية لتحقيق السلم والأمن ترتكز على معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات مثل الفقر وعدم المساواة والتغير المناخي، مشدداً على أنّ القرار 1325 ليس مجرد وثيقة أممية، بل التزام أخلاقي وإنساني تجاه النساء والفتيات في العالم.
 
                 
    


 
    
 
    
 
                            
                            
                            
                            
                            
                            
                            
                            
    
