الرئيس الصومالي يشيد بدور جيبوتي التاريخي في ترسيخ السلام ببلاده

أشاد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بالدور التاريخي الذي قامت به جمهورية جيبوتي في دعم مسار السلام والاستقرار في الصومال، مثمنًا المواقف الأخوية التي أظهرتها حكومة جيبوتي وشعبها تجاه بلاده على مدى السنوات الماضية.

وجاءت تصريحات الرئيس الصومالي خلال احتفال رسمي أقيم في مدينة عرتا الجيبوتية بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لمؤتمر المصالحة الوطنية الصومالية، الذي انعقد في العام 2000، وكان محطة فارقة في إعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية بعد سنوات طويلة من الصراع الداخلي.

وأكد الرئيس حسن شيخ محمود، في كلمته التي نقلتها وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، أن مؤتمر عرتا شكّل نقطة تحول محورية في تاريخ الصومال الحديث، حيث أسس لمرحلة جديدة من الوحدة الوطنية وبناء المؤسسات الفيدرالية.

 وأعرب عن تقديره العميق للرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله وللشعب الجيبوتي على ما قدموه من دعم صادق لجهود استعادة الدولة الصومالية.

وقال الرئيس الصومالي: "نعبّر عن امتناننا لجمهورية جيبوتي على دعمها المستمر، لكن مسؤولية إعادة الإعمار والنهوض تقع اليوم على عاتقنا نحن الصوماليين، وعلينا أن نتحملها بروح وطنية خالصة دون انتظار المساعدة من الخارج".

ودعا حسن شيخ محمود مختلف فئات المجتمع الصومالي، من القادة السياسيين والقبليين إلى رجال الأعمال والمثقفين، مرورًا بفئة الشباب والنساء، إلى توحيد الجهود وتعزيز روح العمل المشترك من أجل مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للصومال.

وشهدت الاحتفالية حضور الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين من البلدين، إضافة إلى ممثلين عن دول الجوار والشركاء الدوليين، في أجواء احتفالية عكست عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.

كما تم خلال المراسم افتتاح نُصب السلام الصومالي في موقع انعقاد مؤتمر عرتا التاريخي، إلى جانب تدشين متحف عرتا الوطني الذي يوثق تاريخ الصومال السياسي والاجتماعي منذ عام 1960 وحتى عام 2025، ويتضمن وثائق وصورًا نادرة تسرد مسيرة بناء الدولة والمصالحة الوطنية.

ويأتي هذا الحدث تأكيدًا على عمق الروابط بين الصومال وجيبوتي، وتجديدًا للعهد على مواصلة التعاون في ترسيخ الأمن والسلام في منطقة القرن الإفريقي.