احتجاجات ضخمة في إسرائيل بسبب قانون التجنيد
تشهد مدينة القدس الغربية حالة من الفوضى المرورية والازدحام الشديد في محطات الحافلات والقطارات، إثر مظاهرات حاشدة نظمها اليهود الحريديم احتجاجًا على عدم سن قانون يعفيهم من الخدمة العسكرية الإلزامية.
مظاهرات حاشدة نظمها اليهود الحريديم
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن نحو 200 ألف من الحريديم وصلوا إلى القدس للمشاركة في المظاهرة الكبرى، فيما ذكرت القناة 14 العبرية أن العاصمة تشهد شللًا شبه كامل في حركة النقل والمواصلات نتيجة التجمّعات الضخمة.
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت يتصاعد فيه الجدل داخل إسرائيل حول تجنيد الحريديم، الذين يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع الديني، وسط انقسامات سياسية حول المساواة في تحمّل أعباء الخدمة العسكرية.
في تطور جديد، شهدت الأوساط الحريدية في إسرائيل حالة توتر غير مسبوقة بعد اعتقال عدد من الطلبة الحريديم المتخلفين عن الخدمة العسكرية.
جاء ذلك بالتزامن مع استبدال يولي أدلشتاين ببوعز بيسموت كرئيس للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، وإعادة طرح قانون التجنيد للبحث.
وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبري، مساء اليوم الأربعاء، أن زعيم المجتمع الحريدي، (القائد الروحي لحزب ديغيل هتوراه) الحاخام دوف لاندو، عقد اجتماعا طارئا عقب الاعتقالات، حيث أعلن ممثلوه تهديدا غير مسبوق: "إسرائيل أعلنت حربا على بني التوراة، وسنخرج إلى معركة عالمية".
وجاء في بيان صادر عن الحاخام لاندو أنه خلال النقاش تم بحث "طرق الرد على اعتقال طلاب الحلقات الدراسية بهدف صياغة توافق رد فعل بين جميع الفئات والطوائف".
وأكد ممثلوه أن "إسرائيل إذا أعلنت حربا على بني التوراة، فإن اليهودية الحريدية في العالم بأسره ستتحد لخوض المعركة"، وفقا لوكالة معا الفلسطينية.
في سياق متصل، التقى اليوم ممثلو منظمات المجندين الاحتياطيين مع بوعز بيسموت، رئيس لجنة الخارجية والأمن الجديدة، حيث أعرب عن تفهمه لآراء الأطراف وقال: "عندما تبذل جهدا فهو لأجلنا جميعا، وعندما يصلي طالب توراة فهو لأجلنا جميعا، كل شيء من أجلنا جميعا في هذه القصة أريد قانون تجنيد جيد".
وأشار ممثلو المنظمات إلى أنهم عرضوا خلال اللقاء مقترحهم الخاص بالجنود وخطوطهم الحمراء في أي نقاش حول قانون التجنيد، ومن بينها المطالبة بالشفافية الكاملة، والحوار المباشر مع المجندين، ومنع أي قرارات مفاجئة خلف الأبواب المغلقة.
