غدًا.. مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لبحث تطورات الأوضاع في السودان

يستعد مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة غدًا الخميس في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، لمناقشة آخر المستجدات السياسية والإنسانية في السودان، الذي يشهد تصاعدًا مستمرًا في حدة الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام ونصف.

وذكرت مصادر دبلوماسية، وفق ما نقلته قناة الجزيرة، أن الجلسة ستُخصص لبحث الانتهاكات الأخيرة في مدينة الفاشر بإقليم دارفور، إلى جانب الوضع الإنساني المتدهور في البلاد، حيث تزايدت التقارير الأممية حول معاناة ملايين المدنيين من نقص الغذاء والدواء وانقطاع الخدمات الأساسية.

ومن المتوقع أن يقدم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان إحاطة شاملة لأعضاء المجلس تتناول نتائج الاتصالات الدولية الأخيرة، والجهود الجارية لدعم مبادرات وقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية، لا سيما بعد فشل المحادثات السابقة في جدة في تحقيق تقدم ملموس نحو هدنة شاملة.

كما ينتظر أن يتطرق الاجتماع إلى موقف منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي من التطورات الأخيرة، خاصة بعد الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، والذي أثار موجة استنكار دولية واسعة ومطالبات بفتح تحقيق عاجل في الانتهاكات بحق المدنيين.

ويواجه المجتمع الدولي ضغوطًا متزايدة لتكثيف تحركاته من أجل وقف الحرب وإنهاء الأزمة الإنسانية التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها من "الأكبر في العالم"، إذ يقترب عدد النازحين داخليًا من 12 مليون شخص، بينما يعيش أكثر من 25 مليون سوداني في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.

ويأتي انعقاد الجلسة في وقت تتزايد فيه الدعوات داخل مجلس الأمن لتبني موقف أكثر صرامة تجاه أطراف النزاع، بما في ذلك بحث إمكانية فرض عقوبات جديدة أو حظر توريد السلاح في حال استمرار الانتهاكات الميدانية ورفض العودة إلى طاولة الحوار.

التعاون الإسلامي تستنكر هجوم قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر بالسودان

أعربت منظمة التعاون الإسلامي، ومقرها جدة في المملكة العربية السعودية، عن قلقها البالغ واستنكارها الشديد إزاء تصاعد العنف في جمهورية السودان، عقب الهجمات الدامية التي شنتها قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر الواقعة في ولاية شمال دارفور.

وقالت الأمانة العامة للمنظمة، في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إنّ ما يجري في الفاشر يمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي، ويؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في مناطق النزاع.