المفوضية تعلن أسماء المرشحين للانتخابات البرلمانية في وسط العراق

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في جمهورية العراق، اليوم الأربعاء، عن القوائم النهائية للمرشحين الذين سيخوضون الانتخابات البرلمانية المقبلة في محافظات وسط العراق، وذلك بعد استكمال عمليات التدقيق والمراجعة القانونية لجميع الطلبات المقدمة من الأحزاب السياسية والمستقلين.

وقالت المفوضية، في بيان رسمي بثّته عبر موقعها الإلكتروني، إن القوائم تشمل محافظات بغداد وبابل وكربلاء والنجف والديوانية وواسط، مشيرة إلى أن عملية المراجعة تمت وفق المعايير القانونية المعتمدة في قانون الانتخابات رقم (9) لسنة 2020 وتعديلاته.

مفوضية الانتخابات العراقية تكشف تفاصيل القوائم

وأكدت المفوضية أن عدد المرشحين المقبولين في محافظات وسط العراق بلغ أكثر من 1200 مرشح ومرشحة يمثلون مختلف الأحزاب السياسية والتيارات المستقلة، موضحة أن القوائم خضعت لعملية تدقيق شاملة شملت التحقق من السجلات الجنائية، وشروط الأهلية، وسلامة الوثائق الرسمية، بالتنسيق مع الجهات القضائية والأمنية المختصة.

وأضاف البيان أن المفوضية ستنشر القوائم النهائية في مكاتبها الرسمية وفي مواقع المحافظات المعنية، داعية المواطنين إلى الاطلاع على أسماء المرشحين استعدادًا لبدء الحملات الانتخابية التي ستنطلق خلال الأسابيع المقبلة، وفق الجدول الزمني الذي حددته المفوضية.

الانتخابات العراقية المقبلة

ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات البرلمانية العراقية في مطلع العام المقبل، وسط ترقب سياسي وشعبي واسع، نظرًا لأهميتها في تحديد شكل الحكومة المقبلة ورسم خريطة التحالفات داخل مجلس النواب العراقي.

وأوضحت المفوضية أن فرقها الميدانية بدأت بالفعل بإعداد المراكز الانتخابية وتجهيز صناديق الاقتراع في محافظات الوسط، مؤكدة حرصها على ضمان نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها، عبر اعتماد تقنيات حديثة في العدّ والفرز الإلكتروني، إلى جانب إشراف مراقبين محليين ودوليين لضمان سير العملية وفق المعايير الدولية.

دعوات للمشاركة الواسعة

وفي السياق ذاته، دعت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات جميع المواطنين العراقيين الذين يحق لهم التصويت إلى تحديث بياناتهم الانتخابية والتأكد من إدراج أسمائهم في سجل الناخبين، مؤكدة أن المشاركة الواسعة تمثل ضمانة أساسية لترسيخ الديمقراطية في البلاد.

كما شددت على أن العملية الانتخابية في العراق تمثل خطوة جديدة نحو تعزيز الاستقرار السياسي وبناء مؤسسات الدولة على أسس ديمقراطية، مشيرة إلى أن الانتخابات المقبلة ستكون اختبارًا حقيقيًا لقدرة القوى السياسية على تحقيق تطلعات الشعب العراقي في الإصلاح والتنمية.