السفير المصري يقدم أوراق اعتماده إلى رئيس الجمهورية الجزائرية
قدم السفير عبد اللطيف اللايح سفير جمهورية مصر العربية في الجزائر، أوراق اعتماده إلى الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
وقد نقل السفير عبد اللطيف اللايح الرئيس الجزائري تحيات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وأمنياته للجزائر قيادةً وشعباً بدوام التقدم والرقي والازدهار، وأعرب السفير المصري عن سعادته بتعينه سفيراً لمصر لدى الجزائر، في ضوء علاقات الأخوة المتميزة بين البلدين الشقيقين التي طالما جسدت أسمى معاني الأخوة والتضامن، وأرفع درجات التعاون والتنسيق في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية، وفي مختلف المحافل الدولية والإقليمية.
وقد طلب السيد الرئيس عبد المجيد تبون نقل تحياته وتقديره الكبير للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيراً إلى الاحترام والتقدير المتبادل بين القيادتين، وأبدى تقديره الكبير للدور المصري المحوري في قضايا المنطقة بخاصة القضايا العربية العادلة، موكداً على دعم الجزائر الكامل لمصر في كل ما يخص أمنها واستقرارها ورخاءها، وكذا دعم الجزائر للجهود المصرية المخلصة لإحلال السلام والأمن في المنطقة.
في ختام اللقاء، أعرب السفير عبد اللطيف اللايح عن تقديره وامتنانه للرعاية الكريمة التي توليها السلطات الجزائرية للجالية المصرية والشركات المصرية العاملة في الجزائر، وأعرب عن أمنياته الصادقة للجزائر الشقيقة قيادة وحكومة وشعباً بدوام التوفيق والرقي والازدهار.
مصر والجزائر تؤكدان أهمية التشاور السياسي حول ليبيا
وعلى صعيد خر، أجرى وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، اتصالًا هاتفيًا مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري، أحمد عطاف، اليوم السبت، حيث تناول الاتصال سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الوزيران خلال الاتصال على متانة العلاقات الأخوية التاريخية بين مصر والجزائر، مشددين على ضرورة استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. كما أشارا إلى أن تعزيز هذه الشراكة يسهم في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي وتعزيز العمل العربي المشترك، وهو ما يعكس التفاهم القائم بين قيادتي البلدين الشقيقين.
وتطرق الاتصال إلى المستجدات الإقليمية، حيث استعرض وزير الخارجية المصري نتائج قمة شرم الشيخ للسلام، مؤكدًا أهمية البناء على هذا الإنجاز التاريخي لضمان تنفيذ كافة بنود الاتفاق، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، تمهيدًا لبدء مرحلة إعادة الإعمار والتعافي المبكر. وأوضح الوزير عبد العاطي أن مصر تعمل على التحضيرات لعقد مؤتمر إعادة الإعمار والتنمية في القاهرة بمشاركة إقليمية ودولية واسعة، مع التأكيد على ضرورة تنسيق الجهود العربية وحشد التمويل اللازم لضمان نجاحه.
وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، شدد الوزيران على ضرورة دعم المسار السياسي الليبي–الليبي باعتباره الخيار الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، والحفاظ على وحدة وسيادة الدولة الليبية، وخروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة من أراضيها. وأكد الوزيران أيضًا أهمية استمرار تفعيل الآلية الثلاثية لدول جوار ليبيا، والتي تضم مصر والجزائر وتونس، لتعزيز التنسيق بين الدول الثلاث ومتابعة التطورات على الأرض، ودعم الحلول الليبية الداخلية بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
يأتي هذا الاتصال في إطار التنسيق المستمر بين القاهرة والجزائر لمواجهة التحديات الإقليمية وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بما يسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين
