حريق كارثي في مصر.. مركب سياحي يشتعل وعلى متنه 220 سائحًا (صور)
في لحظات من الرعب والفزع، اشتعلت النيران في «مركب سياحي» يعبر نهر النيل في «مصر»، بينما كان على متنه (220) سائحًا. في قلب هذه المأساة الإنسانية، وجد الجميع أنفسهم مُحاصرين بين اللهيب والدخان، حيث لا مفر ولا نجاة إلا بمعجزة. صور الهلع والدموع، وأصوات الاستغاثة، كانت تملأ المكان بينما كان الحريق يلتهم كل شيء في طريقه.
تفاصيل الحريق
وفي التفاصيل، اندلع حريق هائل في باخرة سياحية نيلية بمحافظة «الأقصر» جنوبي مصر، في وقت متأخر مساء يوم الثلاثاء، بينما كانت في «رحلة نيلية» بين محافظتي «الأقصر وأسوان» وعلى متنها (220) شخصًا.

وفور الإبلاغ عن الحريق هرعت سيارات الحماية المدنية إلى إحدى المراسي النيلية غير الرسمية التي لجأت إليها الباخرة، وأجلت السُلطات (220) راكبًا بينهم أجانب كانوا على متن المركب السياحي، فيما أُصيب (3) أشخاص فقط جراء الحريق، بينهم اثنان من طاقم الباخرة تعرضوا للإصابة أثناء محاولاتهم المساعدة في السيطرة على النيران.
إخلاء سريع بعد حريق في الباخرة
وبدأت النيران في مطبخ الباخرة النيلية؛ ما دفع القبطان إلى التوقف فورًا وإجلاء السياح الموجودين على متنها، واتجه إلى مرسى غير رسمي بمنطقة المطاعنة في مدينة إسنا، حيث جرت عملية إنزال جميع الركاب.
وتصاعدت ألسنة اللهب والتهمت الباخرة السياحية بالكامل، وسط محاولات من قوات الحماية المدنية للسيطرة عليها؛ فيما باشرت النيابة العامة التحقيقات للوقوف على سبب الحريق.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا وفيديوهات تُظهر تصاعد ألسنة اللهب وأعمدة الدخان بكثافة من الباخرة.

وصرّح مدير غرفة الأزمات بالأقصر، «محسن الشامي»، أن النيران بدأت في مطبخ الباخرة وامتدت إلى باقي أجزائها بعد إجلاء جميع السياح بنجاح، مُشيرًا إلى الدفع بـ(8) سيارات إسعاف و(6) سيارات إطفاء للتعامل مع الحادث.
مصر.. السيطرة على حريق جديد في سنترال رمسيس وكشف أسباب اندلاعه
على جانب آخر، وفي وقت سابق، تمكنت «قوات الحماية المدنية في مصر»، من السيطرة على حريق جديد اندلع في «سنترال رمسيس» بالقاهرة، ناتج عن الحريق السابق الذي استمر في الاشتعال لمُدة تُقارب (20) ساعة خلال يومي الإاثنين والثلاثاء الماضيين، فيما كشف مصدر أمني عن الأسباب الأولية لاندلاع الحريق.
سنترال رمسيس يحترق مُجددًا
واندلعت النيران مُجددًا في مبنى السنترال بشكل مُفاجئ، وهرعت الحماية المدنية إلى موقع الحريق الذي اندلع أعلى المبنى الخلفي.
ومساء الإثنين الماضي، اندلع حريق هائل استمر قرابة (20) ساعة في مبنى سنترال رمسيس، وهو أحد أكبر مراكز الاتصالات في مصر، وأدى الحريق إلى انقطاع جزئي لخدمات الإنترنت والأرضي والهاتف الثابت، وتعطل خدمات مالية مثل ماكينات الصراف الآلي والدفع الإلكتروني، كما تأثرت خدمات الطيران والمعاملات البنكية.
تفاصيل تجدد الحريق من مصدر أمني
وأوضح مصدر أمني، أن سبب تجدد الحريق «يعود لوجود بُؤر حرارية متبقية من الحريق الكبير الذي اندلع بالمبنى قبل أيام»، مُوضحًا أن فرق الإطفاء تعاملت مع الموقف بسرعة وكفاءة، وتمت عملية الإخماد خلال وقت قياسي، دون وقوع أي خسائر بشرية أو إصابات.
وأشار المصدر إلى استمرار أعمال تبريد الحريق الجديد لضمان عدم تكرار الاشتعال، مع استمرار التحقيقات للوقوف على الأسباب الكاملة للحريق وتقدير الخسائر.
وأخرج الحريق الذي اندلع قبل يومين، السنترال تمامًا عن الخدمة ونقلت بعض الشبكات إلى سنترال الروضة في منطقة مُجاورة، وعادت بعض الخدمات إلى العمل فيما تقول الحكومة بأن الخدمة ستنتظم بشكل كامل خلال سالعات المقبلة.
وأودى الحريق بحياة (4) من المهندسين والعاملين بالسنترال والذين لم يسعفهم الوقت للخروج من مكاتبهم واحتجزتهم النيران حتى لفظوا أنفاسهم الأخيرة، فيما أُصيب نحو (40) آخرين.
مصر.. حريق هائل يشتعل في عدة منازل ومصانع بالقاهرة
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، اندلع حريق هائل بمنطقة «منشأة ناصر» في العاصمة المصرية «القاهرة»، وتُحاول «قوات الحماية المدنية» السيطرة على الحريق مُنذ قرابة الـ3 ساعات ودفعت بـ10 سيارات إطفاء وصهاريج مياه، حسبما أفادت وسائل إعلام مصرية، في أنباء عاجلة، الجمعة.