المفوضية العليا للانتخابات في العراق تؤكد تشديد الرقابة على الدعاية وضمان أمن البيانات
أكد عضو الفريق الإعلامي في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، حسن هادي زاير، أن المفوضية تتابع بشكل دقيق ملف الدعاية الانتخابية بالتنسيق مع أمانة بغداد والدوائر البلدية في المحافظات، مشيراً إلى أن عملية نقل البيانات الانتخابية مؤمّنة بثلاث مراحل لضمان سلامة أصوات الناخبين.
وأوضح زاير في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن هناك لجنة عليا للمتابعة والرصد تعمل وفق النظام رقم (4) لسنة 2025 الخاص بالدعايات الانتخابية، مبيناً أن أمانة بغداد تتولى متابعة الإعلانات المنتشرة على الجزر الوسطية، فيما تختص المفوضية بمراقبة الدعايات في الدوائر الحكومية ودور العبادة ومراكز الاقتراع.
وأضاف أن العقوبات بحق المخالفين تشمل فرض غرامات مالية وإزالة الدعايات المتجاوزة، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من هذه الغرامات تم تنفيذه فعلياً، وداعياً المرشحين إلى الالتزام بالتعليمات والأنظمة التي أُعلنت قبل ثلاثة أشهر، لاسيما وأن هذه هي التجربة الانتخابية السادسة في البلاد.
وأشار زاير إلى أن الانتخابات الحالية تعتمد على البطاقة البايومترية حصراً بموجب القانون رقم (4) المعدل، ما يجعل عملية التصويت أكثر أماناً، مؤكداً أن الأجهزة الإلكترونية ساهمت في الحد من محاولات التلاعب لتصل نسبة التزوير إلى الصفر في كل محطة انتخابية.
كما كشف عن طباعة نحو 23 مليون ورقة اقتراع تتضمن 19 نوعاً مختلفاً، من بينها أوراق مخصصة للتصويت الخاص والنازحين، موضحاً أن الورقة الانتخابية مؤمنة بتقنيات وخوارزميات دقيقة تمنع استنساخها أو تزويرها، وتشبه في حمايتها العملة الورقية.
وشدد زاير على أن المفوضية تعطي أهمية قصوى للأمن السيبراني، موضحاً أن حماية الصوت الانتخابي تتم عبر ثلاث مراحل رئيسية:
نقل البيانات عبر الوسط الناقل المباشر، ثم عبر فلاش ميموري خلال ست ساعات من انتهاء التصويت، وأخيراً العدّ والفرز اليدوي الذي يبدأ من السادسة مساءً حتى منتصف الليل.
واختتم بالقول إن هذه الإجراءات المتكاملة تعزز الشفافية والدقة في إعلان نتائج الانتخابات وتضمن نزاهة العملية الانتخابية بالكامل.
العراق يختار تحالفاً دولياً لتطوير مطار بغداد بـ764 مليون دولار
أعلن مجلس الوزراء في جمهورية العراق اختيار تحالف يضم شركة "كوربروسيون أميركا للطيران" (CAAP) المدرجة في بورصة نيويورك، وشركة "أمواج العالمية" العراقية، لتنفيذ مشروع تطوير وتشغيل مطار بغداد الدولي، في صفقة استثمارية تبلغ قيمتها 764 مليون دولار، تهدف إلى تحديث البنية التحتية للمطار ورفع كفاءته التشغيلية ليتوافق مع المعايير الدولية في قطاع الطيران المدني.
وبحسب البيان الصادر عن الحكومة العراقية، فإن المشروع سيتم تنفيذه وفق صيغة الشراكة مع القطاع الخاص، حيث سيحصل القطاع الخاص على 57% من الإيرادات مقابل 43% للحكومة العراقية طوال فترة الامتياز. ويشمل نطاق العمل بناء صالة مسافرين حديثة بسعة 9 ملايين مسافر سنوياً في المرحلة الأولى، ترتفع إلى 15 مليون مسافر في المرحلة الثانية، بالإضافة إلى تحديث مدرجات الإقلاع والهبوط، وتوسعة ساحات وقوف الطائرات، وإنشاء 15 جسراً جديداً لإركاب الركاب مباشرة إلى الطائرات، فضلاً عن تشييد مبنى جديد لسلطة الطيران المدني العراقية.
ويأتي هذا المشروع في إطار خطة وطنية لتعزيز مكانة العراق كمركز إقليمي للنقل الجوي واستعادة ثقة شركات الطيران الدولية، بعد سنوات من التراجع في حجم الحركة الجوية والبنية التشغيلية لمطار بغداد الدولي. كما يعكس توجه الحكومة العراقية نحو إشراك المستثمرين العالميين في القطاعات الاستراتيجية، وتحفيز الاقتصاد عبر مشاريع طويلة الأجل تساهم في خلق فرص العمل ونقل الخبرات.