مصر تحذر من تفاقم أزمة السودان وتدعو لهدنة إنسانية عاجلة
أعربت جمهورية مصر العربية عن قلقها العميق تجاه التطورات المتسارعة في جمهورية السودان، محذرة من تداعيات خطيرة قد تهدد وحدة الدولة السودانية واستقرارها الإقليمي، في ظل تصاعد الأعمال العدائية واتساع رقعة المعاناة الإنسانية بين المدنيين.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي، أن القاهرة تتابع عن كثب ما يشهده السودان من تصعيد عسكري في عدد من الولايات، داعية إلى إقرار هدنة إنسانية فورية وشاملة في مختلف أنحاء البلاد، بما يسمح بإيصال المساعدات والإمدادات الطبية والغذائية إلى السكان المتضررين. وشدد البيان على أن تحقيق هدنة عاجلة يمثل الخطوة الأولى نحو وقف دائم لإطلاق النار وتهيئة المناخ لاستئناف العملية السياسية تحت رعاية إقليمية ودولية.
وأوضحت مصر أنها ستواصل تقديم كل سبل الدعم الممكن إلى الشعب السوداني الشقيق لمساعدته على تجاوز هذه المحنة التاريخية، مؤكدة التزامها التام بالعمل مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية من أجل وضع حد للنزاع الذي طال أمده وتسبب في نزوح الملايين وانهيار الخدمات الأساسية في عدة مناطق سودانية.
كما أعادت القاهرة التأكيد على موقفها الثابت الداعم لوحدة الأراضي السودانية وسيادتها، ورفضها التام لأي محاولات تستهدف تقسيم البلاد أو العبث بسلامتها الإقليمية.
وشددت على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية السودانية باعتبارها الركيزة الأساسية لاستعادة الأمن والاستقرار، محذرة من مخاطر الانزلاق نحو سيناريوهات تهدد كيان الدولة وتفتح الباب أمام فوضى إقليمية أوسع.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تحذيرات دولية متصاعدة من كارثة إنسانية في السودان، خصوصًا بعد تقارير أممية وثقت انتهاكات خطيرة بحق المدنيين في إقليم دارفور ومناطق أخرى تشهد صراعًا مسلحًا. وتؤكد التحركات المصرية أنها جزء من دور استراتيجي محوري تسعى من خلاله القاهرة إلى منع انهيار السودان والحفاظ على أمن البحر الأحمر والقرن الإفريقي، باعتبار أن استقرار السودان يمثل عنصرًا أساسيًا في الأمن القومي العربي والإفريقي على حد سواء.
السعودية تشدد على ضرورة قيام الدعم السريع بواجبها في حماية المدنيين السودانيين
أعربت وزارة الخارجية السعودية عن بالغ قلق المملكة واستنكارها للانتهاكات الإنسانية الجسيمة التي جرت خلال الهجمات الأخيرة لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر.
