مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزير النفط: العراق يمتلك مقومات تؤهله أن يكون مركزاً إقليمياً للطاقة والخبرة النفطية

نشر
وزير النفط
وزير النفط

أكد وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني السواد، اليوم الاثنين، أن العراق يمتلك مقومات تؤهله أن يكون مركزاً إقليمياً للطاقة والخبرة النفطية.

تصريحات وزير النفط العراقي

وذكر بيان للوزارة تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط، حيان عبد الغني السواد، افتتح أعمال النسخة الأولى من ورشة صناعة النفط في العراق (IPIW 2025)، التي نظمتها وزارة النفط "مركز البحث والتطوير النفطي" بالتعاون مع جمعية مهندسي النفط العالمية ، وتستمر على مدى يومين".

وأكد السواد، أن "الصناعة النفطية العالمية تمرّ بمرحلة تحولات جوهرية في ضوء تعدد مصادر الطاقة ، وتطور تقنيات الإنتاج والاستهلاك"، مشيراً الى ان "التحولات فرضت تحديات جديدة تتعلق باستدامة النمو، وتأمين الإمدادات، وتحقيق التوازن بين الوفرة الاقتصادية والمسؤولية البيئية".

وأوضح "في ظل هذا الواقع، يواصل العراق العمل بثقة ورؤية واضحة لتطوير موارده النفطية والغازية، وتعظيم قيمتها الاقتصادية بما يخدم مصالحه الوطنية"، مشيرا الى ان "الوزارة اتخذت جملة من الإجراءات الاستراتيجية لمواكبة هذه التحولات، من بينها تطوير الحقول النفطية الكبرى، وزيادة كفاءة الإنتاج باستخدام أحدث التقنيات التشغيلية والإدارية، وتسريع برامج استثمار الغاز المصاحب لتغطية احتياجات محطات الكهرباء، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، والمضي في مشاريع التكرير والتحويل والبتروكيمياويات لتعزيز القيمة المضافة للبرميل المنتج، ودعم مشاريع نقل النفط وتوسيع منافذ التصدير بما يعزز مرونة العراق في مواجهة تقلبات السوق العالمية".

وأكد ان "العراق يمتلك أحد أكبر الاحتياطيات النفطية في العالم، ويواصل العمل على استغلال هذا الخزين الوطني بصورة مثلى من خلال خطط استثمارية متكاملة، تضمن استدامة الإنتاج وتنويع الشركاء وتوسيع القاعدة التقنية والإدارية في الشركات الوطنية"، مبينا ان "الوزارة تولي اهتماماً خاصاً بموضوع نقل التكنولوجيا ، وتوطين المعرفة عبر شراكات استراتيجية مع الشركات العالمية، عبر نقل الخبرات التشغيلية والإدارية، وتوظيفها لبناء القدرات الوطنية، وتدريب الملاكات العراقية على أحدث التطبيقات التقنية في مجالات الحفر، والإنتاج، والمعالجة، والنقل".

وتابع ان "للعراق تاريخاً نفطياً عريقاً يمتد لأكثر من قرن، كان خلاله من الرواد الأوائل في اكتشاف وإنتاج وتصدير النفط في المنطقة، ولا يزال اليوم يمتلك المقومات التي تؤهله لأن يكون مركزاً إقليمياً للطاقة والمعرفة والخبرة النفطية"، مشيرا الى "أننا نؤمن بأن المهندس العراقي هو حجر الزاوية في هذا التاريخ وهذه الريادة، إذ أثبت كفاءته في جميع مراحل التطوير والإنتاج والإدارة، وأصبح نموذجاً يُحتذى به في المواقع النفطية داخل العراق وخارجه، لما يمتلكه من خبرة علمية ومهنية عالية، وقدرة على الابتكار وحل المشكلات الميدانية بكفاءة".

ولفت الى أن "انعقاد هذا الحدث اليوم، هو تأكيد على الدور العراقي المتجدد في قيادة الحوار المهني حول مستقبل الصناعة النفطية في المنطقة والعالم"، مرحبا "بجميع الشركاء من الدول والشركات والمؤسسات الذين يساهمون معنا في هذا المسار المشترك لبناء صناعة نفطية مستدامة، تستند إلى العلم والخبرة والإدارة الرشيدة".

من جهته، قال مستشار الوزارة لشؤون الطاقة، عبد الباقي خلف، في كلمة قدمها بالإنابة عن رئيس اللجنة التحضيرية للورشة وكيل الوزارة لشؤون الاستخراج، باسم محمد خضير: إن "انعقاد الورشة يعكس صورة العراق الجديد، الذي يمضي بخطى واثقة نحو بيئة استثمارية جاذبة، تستقطب كبريات الشركات العالمية في قطاع النفط والغاز والطاقة ، ويترجم رؤية الحكومة والوزارة الرامية لتعزيز الشراكات الدولية وتنمية قطاع الطاقة كأحد ركائز الاقتصاد الوطني".

وحضر الورشة مستشار رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، فياض حسن نعمة، المدراء العامون لشركات ودوائر الوزارة، ومدير مركز البحث والتطوير، وممثلي الشركات العالمية، وعدد من ممثلي السفارات الأجنبية في بغداد، وعدد من الخبراء والمختصين.