صربيا تعرض استضافة محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب
اقترح وزير الخارجية الصربي ماركو ديوريتش، اليوم السبت، أن تتولى بلاده استضافة محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا، مؤكداً استعداد بلجراد للعب دورٍ بنّاء في سبيل إنهاء الحرب الدائرة.
وفي مقابلة حصرية مع قناة "فوكس نيوز"، أوضح ديوريتش أن صربيا تتمتع بعلاقات متوازنة مع جميع الأطراف المعنية، ما يجعلها موقعاً مناسباً لأي حوار يهدف إلى وقف المأساة الإنسانية والدمار الناجمين عن الصراع.
وشدد الوزير الصربي على أن الحرب في أوكرانيا يجب أن تتوقف فوراً، مشيراً إلى أن بلاده تؤيد احترام وحدة أراضي الدول وسيادتها وفقاً للحدود المعترف بها من قِبل الأمم المتحدة، بما في ذلك أوكرانيا.
ويأتي الطرح الصربي لاستضافة المحادثات بعد تأجيل القمة المقترحة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، التي كان من المقرر عقدها في المجر.
ترامب يدرس فرض عقوبات أميركية إضافية على روسيا
ذكر مسؤول أميركي ومصدر مطلع أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعدت عقوبات إضافية قد تلجأ إليها لاستهداف قطاعات رئيسية في الاقتصاد الروسي إذا واصل الرئيس فلاديمير بوتين المماطلة في إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال المصدران إن مسؤولين أميركيين أبلغوا نظراءهم الأوروبيين أيضا بأنهم يؤيدون استخدام الاتحاد الأوروبي للأصول الروسية المجمدة لشراء أسلحة أميركية لكييف، كما أجرت واشنطن محادثات داخلية أولية حول الاستفادة من الأصول الروسية الموجودة في الولايات المتحدة لدعم المجهود الحربي لأوكرانيا.
وفي حين لم يتضح ما إذا كانت واشنطن ستنفذ بالفعل أيا من هذه التحركات في الأمد القريب، فإن ذلك يظهر أن هناك مجموعة أدوات متطورة لدى الإدارة لممارسة المزيد من الضغوط بعد أن فرض ترامب عقوبات على روسيا يوم الأربعاء الماضي للمرة الأولى منذ عودته إلى منصبه في يناير/ كانون الثاني.
ويصور ترامب نفسه كصانع سلام عالمي، لكنه أقر بأن محاولة إنهاء الحرب الروسية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا أصعب مما كان يتوقع.
ويأمل الحلفاء الأوروبيون أن يواصل ترامب زيادة الضغوط على موسكو، ويدرسون كذلك اتخاذ إجراءات كبرى من ناحيتهم، ويعانون بالفعل من مواقف ترامب المتقلبة تجاه بوتين بين التساهل والغضب.
ترامب يود أن يتخذ الحلفاء الأوروبيون الخطوة الكبرى
وأفاد مسؤول أميركي كبير لرويترز بأن ترامب يود أن يتخذ الحلفاء الأوروبيون الخطوة الكبرى التالية ضد روسيا، والتي قد تكون عقوبات أو رسوما جمركية إضافية.
وقال مصدر مطلع على آليات الإدارة الداخلية إن ترامب سيعلق على الأرجح أي قرار لبضعة أسابيع ليستطلع رد فعل روسيا على عقوبات الأسبوع الماضي، التي استهدفت شركتي النفط لوك أويل وروسنفت، وتسببت في صعود أسعار النفط بأكثر من دولارين، ودفعت مشترين كبارا للخام الروسي في الصين والهند إلى البحث عن بدائل.
قال مسؤول أميركي ومصدر آخر مطلع على الأمر إن بعض العقوبات الإضافية التي أعدتها الولايات المتحدة تستهدف القطاع المصرفي الروسي والبنية الأساسية المستخدمة في نقل النفط إلى السوق.