مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

رئيس وزراء تايلاند يلتقي ترامب قبيل توقيع إعلان وقف النار مع كمبوديا

نشر
الأمصار

أعلنت الحكومة التايلاندية أن رئيس الوزراء أنوتين تشارنفيراكول سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غدًا الأحد في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وذلك قبل مشاركته في مراسم توقيع إعلان مشترك مع مملكة كمبوديا بشأن وقف إطلاق النار بين البلدين، في خطوة وُصفت بأنها "محورية" لإنهاء أشهر من التوترات الحدودية.

وأوضح تشارنفيراكول، في تصريحات للصحفيين اليوم السبت، أنه سيسافر صباح الغد إلى كوالالمبور لحضور مراسم التوقيع، مشيرًا إلى أن الحفل سيُقام في وقت مبكر من اليوم حتى يتمكن من العودة إلى بانكوك لاحقًا للمشاركة في مراسم رسمية خاصة بوفاة الملكة الأم سيريكيت.

وفي السياق نفسه، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية التايلاندية، نيكورندج بالانكورا، أن الاتفاق المزمع توقيعه بين بانكوك وكمبوديا سيكون "إعلانًا سياسيًا" وليس اتفاق سلام شاملًا، لكنه يعكس رغبة البلدين في فتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية بعد سلسلة من الاشتباكات الحدودية التي شهدتها المنطقة في يوليو الماضي.

وأضاف بالانكورا – في تصريح من كوالالمبور – أن توقيع الإعلان تم تقديم موعده إلى ظهر الأحد لتسهيل جدول أعمال رئيس الوزراء التايلاندي، مؤكدًا أن الإعلان يمثل "خطوة أولى نحو تسوية دائمة للنزاع الحدودي" الذي تسبب في توتر العلاقات بين البلدين خلال الأشهر الماضية.

كما أشاد المتحدث بالدور الأمريكي في دعم هذا المسار، موضحًا أن الرئيس دونالد ترامب لعب دورًا مؤثرًا في تقريب وجهات النظر بين الجانبين، وقال: "دعم الرئيس ترامب محل تقدير كبير، فقد ساهمت ضغوطه الدبلوماسية في دفع البلدين إلى طاولة الحوار".

وكان ترامب قد لوّح في وقت سابق بتجميد بعض الاتفاقات التجارية مع كل من تايلاند وكمبوديا ما لم يتم التوصل إلى تفاهم لوقف القتال، مؤكداً أن استقرار منطقة جنوب شرق آسيا يمثل أولوية بالنسبة لواشنطن.

وخلال رحلته إلى ماليزيا، قال ترامب إن زيارته تأتي تقديرًا لجهود رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم في التوسط بين البلدين، مضيفًا: "أحد أسباب مجيئي إلى ماليزيا هو أنهم لعبوا دورًا كبيرًا في إنهاء الأزمة. قلت لرئيس الوزراء الماليزي، وهو رجل رائع، إنني مدين له بهذه الزيارة".

ومن المقرر أن يشهد توقيع الإعلان بين تايلاند وكمبوديا حضور عدد من زعماء دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، حيث يُتوقع أن يشكل الحدث إحدى أبرز محطات قمة آسيان في كوالالمبور، ويُبرز الدور الأمريكي المتجدد في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز الحوار في منطقة جنوب شرق آسيا.