مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

حماس: ملتزمون بوقف إطلاق النار ونتجه نحو حوار وطني شامل

نشر
الأمصار

جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، تأكيدها الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً بجهود الوساطة المصرية والدولية في مدينة شرم الشيخ، مشيرة إلى أن هناك حوارات ميدانية وجهوداً سياسية متواصلة مع الوسطاء لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل شامل ومستدام.

وقال الناطق باسم الحركة في قطاع غزة، حازم قاسم، في تصريح صحفي، إن حماس حريصة على إنجاح اتفاق الهدنة وتنفيذه على أرض الواقع، موضحاً أن الحركة حصلت على ضمانات واضحة من جمهورية مصر العربية وقطر وتركيا، بالإضافة إلى تأكيدات مباشرة من الولايات المتحدة الأميركية بأن الحرب في غزة قد انتهت فعلياً، وأن تنفيذ بنود الاتفاق يمثل نهاية شاملة لها.

وأشاد قاسم بالتصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، معتبراً أنها تصب في مصلحة تثبيت اتفاق وقف الحرب، خصوصاً بعد الموقف الأميركي الرافض لمخططات ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، واصفاً ذلك بأنه تطور إيجابي في الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية.

وطالب المتحدث باسم حماس المجتمع الدولي والوسطاء الإقليميين بالضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها، وعلى رأسها وقف العدوان ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، بالإضافة إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية العاجلة بشكل كافٍ لجميع المتضررين. كما حذّر من أن الاحتلال الإسرائيلي قد يستخدم الورقة الإنسانية للابتزاز السياسي، داعياً إلى تحرك جاد لمنع تكرار سياسات الحصار والتجويع التي عانى منها القطاع لسنوات طويلة.

وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، أكد قاسم أن حماس تسعى إلى تحقيق توافق وطني شامل لحل جميع القضايا العالقة المتعلقة بشكل الحكم في قطاع غزة ما بعد الحرب، مشدداً على أن السلطة الوطنية الفلسطينية تبقى أحد العناوين السياسية الأساسية التي لا يمكن تجاوزها في أي ترتيبات قادمة.

وقال المتحدث: "نحن مقبلون على حوار وطني فلسطيني بقلوب مفتوحة وأيدٍ ممدودة لجميع القوى والفصائل الفلسطينية، وندعو الجميع إلى تغليب المصلحة الوطنية على الاعتبارات الحزبية الضيقة"، مشيراً إلى أن المرحلة الراهنة حساسة وتتطلب توحيد الجهود الوطنية في مواجهة التحديات السياسية والإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.

كما كشف قاسم أن الحركة أنجزت المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق عبر تسليم الأسرى الأحياء ورفات عدد من الجثامين، وتعمل حالياً على استكمال ما تبقى من التزاماتها، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد تنسيقاً دبلوماسياً فلسطينياً واسعاً بدعم من الوسطاء الإقليميين والدوليين لضمان إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق استقرار دائم في قطاع غزة.