وزير الخارجية التركي: إذا استمر وقف إطلاق النار بغزة فسيكون هناك مؤتمر متبرعين

أكد وزير الخارجية التركي أن استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيمهّد لعقد مؤتمر دولي للمانحين، بهدف حشد الدعم المالي والإنساني لإعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب الأخيرة.

تركيا سترسل أكثر من 80 متخصصًا إلى غزة 

وأوضح الوزير، في تصريحات صحفية اليوم، أن بلاده تجري مشاورات مع عدد من الدول الإقليمية والمنظمات الدولية من أجل ضمان تنظيم المؤتمر في أقرب وقت ممكن، مشيرًا إلى أن انطلاق عملية إعادة الإعمار مرتبط مباشرة باستقرار الأوضاع الميدانية واستمرار الهدنة.

وأضاف أن تركيا ستشارك بفاعلية في جهود إعادة الإعمار وتقديم الدعم الإنساني العاجل، مؤكدًا أن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته تجاه المدنيين في غزة وضمان تدفق المساعدات دون قيود.

ذكرت مصادر لصحيفة "فايننشال تايمز" أن تركيا سترسل أكثر من 80 متخصصًا إلى غزة للمساعدة في عمليات الطوارئ والبحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين، ضمن مهام تشمل الإنقاذ وانتشال الجثث بعد الأحداث الأخيرة.

أفادت صحيفة فايننشال تايمز اليوم، نقلاً عن مصادر ومسؤول تركي، أن الحكومة التركية تستعد لنشر أكثر من 80 متخصصًا في الاستجابة للكوارث، لا سيما الزلازل والطوارئ الإنسانية، في قطاع غزة، للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ بعد الأحداث الأخيرة.

وأوضحت الصحيفة أن المهام التركية في غزة تشمل البحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين والمفقودين، إلى جانب تقديم الدعم في الاستجابة للطوارئ، بما يشمل المساعدة الطبية والإغاثية لسكان القطاع المتضررين من العدوان.

وأكد المسؤول التركي أن إرسال الفرق التركية يأتي في إطار جهود إنسانية دولية لتخفيف آثار الأزمة، مضيفًا أن الخبرات التركية في انتشال الجثث وإدارة الكوارث الطبيعية ستكون ضرورية في المساعدة على التعامل مع المشاهد الميدانية الصعبة داخل غزة.

وقالت المصادر إن الفريق التركي سيعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية والمنظمات الدولية، بهدف تقديم دعم فني وإنساني عاجل، وضمان الوصول الآمن للمناطق الأكثر تضررًا، مؤكدين أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من المبادرات الدولية التي تهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية وتعزيز جهود البحث والإنقاذ في القطاع.

هذه المهمة التركية تمثل أحد أكبر تدخلات الخبراء الدوليين في غزة منذ بدء الأحداث الأخيرة، وتأتي بعد تقارير عن فقدان عشرات الأشخاص واحتياجات عاجلة للبحث عن جثث الرهائن والمفقودين.

وفي وقت سابق، أدانت وزارة الخارجية التركية بأشد العبارات قرار إسرائيل توسيع عمليتها العسكرية في غزة، ما يمثل مرحلة جديدة من سياساتها التوسعية والإبادة الجماعية في المنطقة.

وقالت الخارجية التركية في بيان لها: إن كل خطوة تتخذها حكومة نتنياهو الأصولية لمواصلة إبادة الفلسطينيين وتوسيع الاحتلال توجه ضربة قاصمة للسلم والأمن الدوليين وتفاقم عدم الاستقرار الإقليمي وتعمل الأزمة الإنسانية.