مليشيا الدعم تستهدف الخرطوم ومضادات الجيش السوداني تتصدى

استهدفت مليشيا مسلّحة، فجر اليوم، العاصمة السودانية الخرطوم بطائرات مسيرة، في هجوم هو الأحدث ضمن سلسلة من الاعتداءات التي تطال المناطق المدنية والعسكرية على حد سواء.
وأكدت مصادر عسكرية أن الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوداني تمكنت من رصد الطائرات المُسيّرة والتعامل معها بنجاح، حيث تم إسقاط عدد منها قبل أن تصل إلى أهدافها المحتملة داخل المدينة.
وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات في مناطق متفرقة من العاصمة، وسط تحليق مكثف للطيران المُسيّر في سماء الخرطوم، فيما لم ترد حتى الآن تقارير مؤكدة عن وقوع إصابات أو أضرار كبيرة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه السودان أوضاعاً أمنية متوترة، وسط اشتباكات متفرقة بين الجيش والمليشيا في عدد من الولايات.
وأكدت قيادة الجيش السوداني التزامها الكامل بحماية المدنيين والتصدي لأي محاولات تستهدف استقرار البلاد أو تهدد سلامة المواطنين.
حكومة تأسيس تدعو المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحل الأزمة السودانية
أعربت حكومة “تأسيس” عن إدانتها الشديدة للهجمات الجوية التي استهدفت المدنيين في مدينتي الجنينة وسرف عمرة بغرب وشمال دارفور، ووصفتها في بيان رسمي بأنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي”.
وأوضح البيان أن الهجمات نُفذت بواسطة طائرات مسيّرة، واستهدفت مناطق مأهولة بالسكان والأسواق والمنشآت الخدمية، ما أدى إلى مقتل العشرات من النساء والأطفال، في ظل غياب أي وجود عسكري في تلك المناطق.
ودعت الحكومة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الاعتداءات المتكررة، وحماية المدنيين من التصعيد العسكري الذي يهدد حياة الآلاف ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في الإقليم.
الجيش السوداني يستهدف مقرات الدعم السريع بالمسيرات
نفذت القوات المسلحة السودانية، يوم الأحد، سلسلة من الضربات الجوية باستخدام طائرات مسيّرة استهدفت مواقع متعددة في إقليم دارفور، شملت مدينة الجنينة في غرب دارفور، ومنطقتي سرف عمرة والزرق في شمال دارفور.
ووفقًا لمصادر متطابقة، فإن إحدى الطائرات المسيّرة استهدفت مقر أمانة الحكومة في الجنينة، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف العسكريين والمدنيين.
وانتشرت على نطاق واسع مقاطع مصورة تُظهر تصاعد سحب كثيفة من الدخان في محيط الموقع المستهدف، وسط تعليقات تشير إلى أن الهجوم طال مخزنًا للذخيرة داخل المبنى الحكومي.
في تطور ميداني لافت، أفاد شهود عيان أن رئيس الإدارة المدنية في ولاية غرب دارفور، التيجاني كرشوم، تعرض لإصابة خلال القصف الجوي الذي طال مقر الحكومة المحلية، فيما أُصيب عدد من مرافقيه، بينهم ثلاثة من أفراد الحماية الشخصية.
وأكدت صحف محلي، أن الطائرة المسيّرة استهدفت بشكل مباشر مقر الحكومة وسيارة المسؤول المحلي، ما أدى إلى إصابته وعدد من مرافقيه، في وقت تحدثت فيه مصادر محلية عن إصابات إضافية، بينها طفلان كانا بالقرب من الموقع لحظة وقوع الهجوم.