صندوق النقد الدولي يحذر من مخاطر انخفاض النمو الاقتصادي

عبرت الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي عن قلقها من الضغوط وعدم اليقين الناجمين عن تفاقم التوترات التجارية، فضلاً عن التقدم المحرز في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الذي تشهده الأسواق العالمية، لكن بيان اللجنة التوجيهية قدم بارقة أمل في متانة النمو واستمرار تراجع معدلات التضخم.
"النقد الدولي": مخاطر اقتصادية عالمية متزايدة وسط تحولات كبرى وتحديات متصاعدة
وأشار بيان رئيس اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، التي تمثل اقتصادات الدول الأعضاء البالغ عددها 191 دولة، إلى المخاطر السلبية الناجمة عن انخفاض النمو الاقتصادي وارتفاع الديون والأحداث المناخية المتطرفة واختلال التوازن العالمي المفرط والحروب.
وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، الذي يرأس أيضاً اللجنة التوجيهية لصندوق النقد الدولي، في بيان إن التحولات الكبرى في السياسات التجارية ومسائل أخرى تعيد تشكيل الأسواق العالمية وأطر السياسات، مما يفاقم حالة عدم اليقين. وأضاف أن هذه التغيرات، فضلاً عن القوى التحويلية مثل التحول الرقمي والتحولات الديموغرافية، تخلق تحديات ولكنها توفر فرصاً أيضاً.
الأسهم الأميركية ترتفع بعد تهدئة ترامب للمخاوف التجارية ونتائج إيجابية للبنوك الإقليمية
شهدت الأسواق الأميركية يوم الجمعة انتعاشة ملحوظة بعد أسبوع من التقلبات الحادة، إذ ساهمت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول العلاقات التجارية مع الصين في تهدئة مخاوف المستثمرين، بالتزامن مع صدور نتائج قوية من عدد من البنوك الإقليمية التي دعمت القطاع المالي وخففت من حدة القلق بشأن جودة الائتمان.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بنسبة 0.3%، فيما صعد مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) المكوّن من أسهم التكنولوجيا بنسبة 0.4%. كما تراجع مؤشر التقلب "VIX" المعروف بمؤشر الخوف إلى نحو 23 نقطة، ما يعكس تحسنًا نسبيًا في شهية المخاطرة لدى المستثمرين بعد موجة اضطرابات دامت لأيام.
وخلال مقابلة مع قناة "فوكس بزنس"، قال ترمب إن الرسوم الجمركية المرتفعة التي هدد بفرضها على الصين لن تستمر، في إشارة إلى رغبته في تخفيف حدة المواجهة التجارية مع بكين، وهو ما انعكس فورًا على حركة الأسهم الأميركية التي كانت تتأرجح بين المكاسب والخسائر.