مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مصر تدين الهجوم المسلح في سيدني وتؤكد رفض العنف

نشر
الأمصار

أعربت جمهورية مصر العربية عن إدانتها الكاملة للهجوم المسلح الذي وقع في مدينة سيدني الأسترالية، مؤكدة رفضها القاطع لكافة أشكال العنف والتطرف، ومشددة على موقفها الثابت والداعم لتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى مواجهة هذه الظواهر الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار الشعوب حول العالم.

وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي، أن مصر تتابع بقلق بالغ تطورات الحادث، وتدين بأشد العبارات هذا العمل الإجرامي الذي يستهدف بث الخوف وزعزعة الأمن والسلم داخل المجتمعات الآمنة. وشدد البيان على أن مثل هذه الهجمات الإرهابية تتنافى مع القيم الإنسانية والمبادئ الدولية، ولا يمكن تبريرها تحت أي ذريعة أو مسمى.

وأضافت الخارجية المصرية أن موقف مصر ثابت وواضح في مواجهة جميع أشكال العنف والتطرف، سواء كانت بدوافع سياسية أو أيديولوجية أو دينية، مؤكدة أن التصدي لهذه الظواهر يتطلب تضافر الجهود الدولية، وتكثيف التعاون بين الدول، وتبادل الخبرات والمعلومات، من أجل تجفيف منابع التطرف الفكرية والمالية، وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة.

وفي هذا السياق، شددت جمهورية مصر العربية على أهمية تبني مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب، لا تقتصر فقط على الحلول الأمنية، بل تمتد لتشمل الجوانب الفكرية والثقافية والتنموية، باعتبارها عناصر أساسية لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف، وبناء مجتمعات أكثر تماسكًا وقدرة على مواجهة خطاب الكراهية والعنف.

كما أعربت مصر عن خالص تعازيها وصادق مواساتها إلى حكومة أستراليا وشعبها الصديق، وإلى أسر الضحايا والمصابين جراء هذا الهجوم، مؤكدة تضامنها الكامل مع أستراليا في هذا الظرف الإنساني الصعب. وأكدت القاهرة وقوفها إلى جانب كانبيرا في كل ما من شأنه دعم أمنها واستقرارها، ومساندة جهودها في مواجهة أي تهديدات تمس سلامة مواطنيها.

وجددت مصر دعوتها للمجتمع الدولي إلى ضرورة الالتزام بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، وتعزيز دور المؤسسات الدولية والإقليمية في هذا الإطار، بما يسهم في بناء منظومة أمنية عالمية أكثر فاعلية، قادرة على مواجهة التحديات المتصاعدة المرتبطة بالعنف المسلح والتطرف.

ويأتي هذا الموقف المصري في إطار السياسة الخارجية التي تنتهجها القاهرة، والتي تقوم على دعم السلام والأمن الدوليين، ورفض كل ما من شأنه تهديد استقرار الدول أو تعريض أرواح المدنيين للخطر، مع التأكيد الدائم على أن التعاون الدولي هو السبيل الأمثل لمواجهة الأخطار المشتركة، وفي مقدمتها الإرهاب والعنف بكافة صورهما.