دمشق وواشنطن: هجوم تدمر محاولة لزعزعة العلاقات الثنائية ولن ينجح
أعلنت وزارة الخارجية السورية عن إجراء اتصال هاتفي بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الأمريكي ماركو روبيو، جرى خلاله تبادل التعازي في ضحايا حادث تدمر، في أعقاب الهجوم الذي استهدف القوات المشتركة في المنطقة.
وذكرت الخارجية السورية أن الوزيرين أكدا خلال الاتصال أن العملية التي وقعت في تدمر تمثل محاولة واضحة لزعزعة العلاقات السورية الأمريكية، وضرب مسار التعاون القائم بين الجانبين، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب، مشددين على أن مثل هذه العمليات لن تنجح في تحقيق أهدافها.
وأعرب الوزير أسعد الشيباني عن بالغ أسفه لهذه المأساة، معتبرًا أن الهجوم يمثل تحديًا جديدًا في إطار الجهود المشتركة لمكافحة التنظيمات الإرهابية، مؤكدًا التزام سوريا بمواصلة التنسيق مع الشركاء الدوليين لمواجهة هذه التهديدات.
وأشار البيان إلى أن الشيباني نقل خلال الاتصال تعازي الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في ضحايا الحادث، في لفتة تعكس حرص دمشق على استمرار قنوات التواصل والتعاون مع واشنطن في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو استمرار دعم الولايات المتحدة للحكومة السورية في مختلف المجالات، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، مشددًا على التزام واشنطن بمساندة الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار، ومنع التنظيمات الإرهابية من استغلال الأوضاع الأمنية في المنطقة.
ويأتي هذا الاتصال في وقت تشهد فيه الساحة السورية تحديات أمنية متصاعدة، وسط تأكيدات من الطرفين على أهمية التنسيق المشترك لمواجهة المخاطر التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.